تسعى شركة SpaceX المملوكة من الميلياردير الأغنى في العالم ايلون ماسك لإطلاق صاروخ أسبوعيًا طوال عام 2022، بما في ذلك إرسال مئات الأقمار الصناعية Starlink إلى مدار أرضي منخفض.
سيكون هذا إنجازًا رائعًا لشركة الفضاء، حيث قامت الشركة المذكورة ب 31 عملية إطلاق في العام الماضي تحمل مزيجًا من الحمولات الخاصة والحكومية.
وقالت ساندرا ماغنوس، رائدة الفضاء والمديرة التنفيذية السابقة للمعهد الأمريكي للملاحة الجوية والملاحة الفضائية: “إنها وتيرة لا تصدق”.
وفي حديثها خلال اجتماع افتراضي للجنة الاستشارية لسلامة الفضاء (ASAP) التابعة لناسا، قالت ماغنوس إن سبيس إكس ستحتاج إلى ضمان إيلاء الاهتمام المناسب لمهام ناسا، مع توفير الموارد المناسبة.
أطلقت شركة سبيس إكس ثلاثة صواريخ فالكون 9 حتى الآن هذا العام، كان الأول في 6 يناير، مع قمر صناعي إيطالي لرصد الأرض من المقرر إطلاقه الليلة.
كما تم إطلاق آخر لـ SpaceX يوم الأحد، 30 يناير، حيث تم وضع مجموعة أخرى من أقمار Starlink الصناعية في مدار أرضي منخفض، وبذلك يصل العدد إلى أكثر من 2000.
سبيس إكس ليست جديدة في تقديم هكذا ادعاءات جريئة، حيث أعلن ماسك في عام 2000 أنه سيطلق 48 صاروخًا في عام 2021 ، لكنه صنع 31 صاروخًا فقط.
ولكن هذا لا يزال رقمًا قياسيًا تم إطلاقه للشركة، ووضعها على وتيرة مماثلة لوكالة الفضاء الصينية.
ليس من الواضح ما إذا كانت جميع عمليات الإطلاق المجدولة الـ 52 تستخدم Falcon 9 ، أو ما إذا كان سيتم إطلاق نموذج أولي لـ Falcon Heavy وحتى إطلاق Starship. ومن المتوقع أن تطلق الشركة نموذج أولي مداري لصاروخها Starship في المدار بحلول الربيع.
تم إدراج القدرة على إعادة استخدام أجزاء من الصواريخ كسبب رئيسي وراء تمكن SpaceX من إطلاق الكثير من الصواريخ، مع معززات الهبوط، وإعادة استخدامها في عمليات الإطلاق المستقبلية. هذا يقلل من تكلفة كل مهمة من 60 إلى 90 مليون دولار أمريكي إلى حوالي 30 مليون دولار أمريكي لكل رحلة.
قامت مهمة ترانسبورتر -3 في وقت سابق، والتي شهدت حمل فالكون 9 للأقمار الصناعية لعدد من المشغلين الأصغر ، بإعادة استخدام الداعم للمرة العاشرة خلال 20 شهرًا.
يسمح برنامج rideshare من SpaceX للشركات والحكومات بإرسال حمولة 200 كيلوغرام إلى المدار بسعر رخيص نسبيًا يبلغ مليون دولار – مقارنة بمهمة فردية مقابل 50 مليون دولار.
من بين المهمات الـ 52 المقرر إجراؤها في عام 2022 ، سيكون هناك العديد من الرحلات الفضائية المأهولة لوكالة ناسا ، ومهمة أكسيوم سبيس إيه إكس -1 ، والتي ستنقل أول طاقم مدني بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية في فبراير.
وقالت ماغنوس خلال الاجتماع: “سيتعين على كل من ناسا وسبيس إكس ضمان الاهتمام المناسب والأولوية التي تركز على بعثات ناسا ، ويتم توفير الموارد المناسبة لتحملها للحفاظ على هذه الوتيرة بتدبير آمن”.
تشمل عمليات إطلاق ناسا الأخرى شحنات البضائع إلى محطة الفضاء الدولية ، لكن لدى الشركة عددًا من العملاء غير التابعين لناسا ، بما في ذلك إطلاق أقمار ستارلينك الخاصة بها على الإنترنت.
يمكن أن تتكون هذه الكوكبة الضخمة من الأقمار الصناعية للإنترنت يومًا ما من عشرات الآلاف من سفن الفضاء ، التي تدور على بعد بضع مئات من الأميال فوق الأرض وتعمل بشكل منسق لتوفير إنترنت عالي السرعة لمعظم المناطق الريفية من الكوكب.
ليس هناك ما يضمن أن سبيس إكس ستحقق هدفها “واحد كل أسبوع” ، حيث أن عمليات الإطلاق تخضع للطقس والأعطال والتغيير المفاجئ، ولكنها ستعمل بالتأكيد على تحقيق رقم قياسي لاطلاق الصورايخ هذا العام.
مصدر الصور: SpaceX تويتر
