فهم طبيعة النوم: كيف تغيرت عادات النوم بين الناس خلال الوباء؟

منذ بداية ظهور جائحة “كوفيد – 19″، أعطى الناس حول العالم الأولوية لصحتهم ورفاهيتهم أكثر من السابق، واقترن ذلك مع اكتساب وعي أكبر إزاء الفوائد الصحية للنوم.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

ويعد النوم طريقة لإعادة ضبط إيقاع عمل الدماغ والجسم؛ فالنوم الجيد ليلاً يقوي الصحة الجسدية والإدراكية، كما أنه يساعد الأشخاص على أداء المهام التي تتطلب فترات طويلة من التركيز بشكل أفضل. ومن شأن الحصول على قسط جيد من الراحة، أن يساعد الناس على تحقيق إنتاجية أعلى في العمل، والقيادة بأمان أكثر، والتفكير بشكل أوضح.

وبسبب تأثير الوباء على عاداتنا اليومية، يجب علينا اكتشاف التغيرات التي تطرأ على نومنا نتيجة لذلك.

وسنلقي نظرة فاحصة هنا على كيفية تغير مدة النوم وكفاءته حول العالم منذ بداية الوباء، اعتماداً على تغيير أنماط النوم للمستخدمي العالميين لتطبيق Samsung Health.

مدة النوم مقارنة بالكفاءة: لماذا يعدّ مهماً؟

عند دراسة النوم، لا يعني النوم لمدة أطول بالضرورة جودة أفضل. وفي إطار هذا التحليل، تشير المدة إلى مقدار الوقت الذي نقضيه في الفراش ونحن نحاول النوم، بينما تقيس كفاءة النوم النسبة المئوية لوقت النوم الفعلي في السرير.

ومع أن التغييرات في عادات نمط الحياة أثناء الوباء أدت إلى نوم الأفراد لفترات أطول على مستوى العالم، يبدو أنه لا توجد علاقة بين مدة النوم وكفاءته.

ورغم تمتع الناس في جميع الدول بأوقات نوم أطول في المتوسط ​​مقارنة بما كان عليه قبل الوباء، شهدنا أيضاً انخفاضاً عاماً في كفاءة النوم.

واختلفت النتائج حسب الجنس. ومع أن كلاً من الذكور والإناث يستريحون أكثر مما كانوا عليه قبل الوباء، يتبين أن الذكور سجلوا زيادة في طول مدة النوم، لكن لوحظ انخفاض أكبر في كفاءة النوم مقارنة بالإناث.

وكان العمر عاملاً آخر لتوفير رؤى مثيرة للاهتمام. ومع أن جميع الفئات العمرية تنام لفترة أطول، إلا أن كفاءة النوم في الواقع تقل مع زيادة العمر. وكان الاستثناء الوحيد هنا الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 عاماً، حيث سجلوا قفزة فعلية في كفاءة النوم. وكانت هذه الفئة العمرية أيضاً الوحيدة التي أظهرت زيادة كبيرة في المدة والكفاءة على حد سواء.

كيف غيّر الوباء عادات النوم الإقليمية

قمنا بإجراء تحليل عميق غطى 16 دولة يستخدم الأفراد فيها تطبيق Samsung Health أكثر من غيرهم، لمعرفة مدى تنوع اتجاهات عادات النوم حسب المنطقة. وشهدت جميع الدول الست عشرة زيادة في مدة النوم، حيث يستيقظ الناس في المتوسط ​​في وقت متأخر عما اعتادوا عليه، بينما كان التأثير على كفاءة النوم متفاوتاً.

ويمكن رؤية التغييرات الخاصة بكل منطقة في عادات النوم العالمية على النحو التالي:

مع أن مدة النوم ظلت الأطول في فرنسا، سواء قبل الجائحة أو بعدها، انخفضت كفاءة النوم في هذا البلد.

سجل المستخدمون في كوريا إحدى أكبر الزيادات في مدة وكفاءة النوم أثناء الوباء، لكنهم ظلوا دون المتوسط ​​العالمي.

شهدت الولايات المتحدة أكبر انخفاض في كفاءة النوم مقارنة مع جميع المناطق التي شملها التحليل.

مع أن ألمانيا سجلت أعلى الدرجات العالمية في كفاءة النوم قبل الوباء، نجد أنها شهدت منذ ذلك الحين أحد أهم الانخفاضات في كفاءة النوم.

سجلت الأرجنتين أعلى مستوى كفاءة للنوم بعد بداية الوباء.

مع أن إندونيسيا كانت الدولة الأقل كفاءة للنوم قبل الوباء، يتبين أن هذه الصفة قد أصبحت الآن من نصيب فيتنام. ومن بين 16 دولة شملتها الدراسة، شهدت إندونيسيا أعلى زيادة في كفاءة النوم من مستويات ما قبل الجائحة إلى ما بعد ظهورها.

شهدت إندونيسيا أيضاً تأخيراً في وقت الاستيقاظ بواقع 11 دقيقة في المتوسط ​​بعد بداية الوباء. وكانت ولا تزال الدولة التي تسجل أبكر أوقات الاستيقاظ.

تعد المكسيك الدولة التي شهدت أكبر تغيير في أوقات الاستيقاظ والنوم. وتغير وقت التوجه للنوم بمقدار 11 دقيقة في المتوسط​​، وتأخر وقت الاستيقاظ بمقدار 17 دقيقة.

كيف يمكنك تحسين جودة نومك؟

يرى الكثيرون أن النوم الصحي للشخص البالغ يصل إلى 8 ساعات في الليلة الواحدة. وكما تظهر النتائج في هذا التحليل، تعدّ جودة النوم أيضاً عاملاً مهماً يجب مراعاته. ويمكننا الاستعانة بتتبع النوم كإحدى الطرق لتعزيز فهم أنماط نومنا، وضمان حصولنا على نوم أفضل ليلاً.

ويستفيد العديد من عملاء Galaxy من ذلك، حيث يتابع 50% من مستخدمي ساعاتGalaxy نومهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. ويقوم 40% من هؤلاء بذلك أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع. وحتى تتمكن من التحكم بنومك بشكل أفضل، ندعوك للاطلاع على هذه النصائح لاستخدام سلسلة ساعاتGalaxy ، والاعتماد علي أي منها لضمان الراحة لك في نومك ليلاً قدر الإمكان.

تتبع أنماط نومك: توفر لك نقاط النوم بيانات مفصلة حول وقت دخولك في النوم العميق، ونوم حركة العين السريعة، ومدى اختلاف أوقات نومك واستيقاظك.

فهم نوعية نومك بشكل أفضل: من خلال مراقبة الأكسجين في الدم واكتشاف الشخير، يمكنك معرفة المزيد عن أنماط نومك وصحتك العامة.

استعن ببرنامج تدريب على النوم: للتدريب على النوم، اعتمد على برنامج دليل النوم بناءً على عاداتك الفعلية، والتي يتم الرمز إليها بواحد من ثمانية حيوانات مخصصة لرموز النوم لمساعدتك على فهم نومك وتحسين جودته.

إعداد بيئة نوم مثالية: نظراً لأهمية مكان نومك، فكر في توفير بيئة تلقائية تشتمل على عناصر التحكم بدرجة الحرارة والضوء في منزلك، لضمان الحصول على بيئة مثالية مريحة.

Bookmark the permalink.