باعتباره معلمًا تاريخيًا وثقافيًا في قلب باسيو دي غراسيا في برشلونة، لن تكتمل الإقامة في فندق وسبا ماجستيك برشلونة دون اتخاذ جولة بين التحف الفنية التي تستضيفها جدرانه وكل ركن من أركانه، ولهذا، قام الفندق بتصميم جديدة للمسافرين ليغمروا حواسهم بالكامل ضمن ثقافته الغنية مع “جولة الفندق والمتحف الإرشادية” لتكون بذلك نافذتهم الحصرية على المشهد الفني للمدينة.
تستهدف هذه الجولة المصحوبة بمرشدين نزلاء الفندق، وستكشف عن التاريخ وراء مجموعة تضم أكثر من 1000 عمل من أساليب وفترات مختلفة تسكن المناطق المشتركة والممرات وغرفا متعددة، ويدير هذه الجولة متخصص يشرح أهمية الثقافة والفن في جوهر ماجستيك الذي يعود تاريخه إلى أكثر من قرن. شهدت هذه الفترة بروز الفندق كواحد من أهم المساحات التي تروج الفن في المدينة من خلال العديد من المبادرات بما في ذلك المعرض الفني لعام 1996، الذي نظمته Associació Art Barcelona، مما جعل ماجستيك أول فندق في برشلونة يستضيف مثل هذا الحدث.
منذ افتتاحه، كان فندق وسبا ماجستيك برشلونة بمثابة معرض للمجموعة الفنية للعائلة المالكة، والتي تضمنت اللوحات، الأثاث، المزهريات والسجاد، والتي صنعها العديد من الفنانين البارزين، مثل بيكاسو وميرو، مما خلق هوية فنية تتماشى مع فخامة الفندق ورؤيته في أن يتواجد كأحد أبرز دعاة الفن والمروجين له في المدينة، مشاركا إياه مع عشرات الآلاف من الضيوف وعشاق الفن من جميع أنحاء العالم.
يعمل الفندق من أجل الحفاظ على هذا التراث، ويسعى باستمرار إلى تعزيز قيمة مجموعته من خلال تزويد ضيوفه بإمكانية الاقتراب من أعمال غونسال بيريس، والتي مثلت مقدمة للطراز الدولي في القرن الخامس عشر، وتعتبر تحديثا للفن القوطي التقليدي، فضلا عن كون بيريس عضوا في مدرسة فالنسيا التي كانت الأهم خلال تلك الحقبة الزمنية. من بين الفنانين المعروضين أيضًا أنتوني تابيس، أحد أكثر الفنانين العالميين شهرة في الحركة الفنية غير الرسمية وشخصية مرموقة على الساحة العالمية في القرن العشرين؛ إلى جانب أنيش كابور، الفنان متعدد التخصصات المعروف بعمله التجريبي باستخدام مواد مثل الطباشير، الألياف الزجاجية أو اللباد والأشياء لإنشاء منحوتات ثلاثية الأبعاد؛ أنطونيو ساورا، رسام ونقاش وكاتب، ويعتبر من بين أشهر الفنانين في القرن العشرين لتأسيسه مجموعة إل باسو، والتي مهدت الطريق أمام إدخال الفن الطليعي في إسبانيا؛ وخوسيه ماريا سيسيليا، أحد أهم ممثلي الرسم الإسباني في الثمانينيات؛ إلى جانب العديد من الأسماء العظيمة الأخرى للفن الطلائعي الإسباني.
تعد زيارة فندق وسبا ماجستيك برشلونة تجربة تتجاوز الإقامة التقليدية، فهي جسر يربط بين المسافرين وتاريخ وثقافة وتراث المدينة، إضافة إلى تقديمه لخدمات الضيافة المشهورة عالميًا، والتي تصحبها الرعاية والاهتمام المثاليين لخلق تجربة إقامة لا تُنسى للجميع.
