لم يعد سرا أن المريخ به جليد. بشكل عام يوجد في القطبين، في شكل أغطية جليدية. يتكون ذلك بعد أن يصل بخار الماء إلى القطبين ويتجمد. إنها ليست كمية وفيرة من المياه، ولكن نظرًا لأنها تختلط بالرمل ، فإنها تشكل رواسب كثيفة بسرعة.
طريقة أخرى يتشكل بها جليد المريخ هي من خلال تجميد ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، والذي يترسب بعد ذلك فوق طبقات الجليد المائي الموجودة. بعد ذلك، يكون هناك ماء محاصر كتربة صقيعية حول المناطق القطبية – وهذا هو الجليد الكامن تحت السطح مباشرة ويصعب الوصول إليه وتحليله بطريقة أو بأخرى.
يمكن أيضًا العثور على مثل هذا الجليد تحت السطح في خطوط العرض الوسطى، وإذا لم يكن من أجل جرف منحدرات في طبقات السطح، فلن نعرف أنه موجود.
يظهر مثل هذا القطع الكبير، ندبة على التربة الحمراء، في هذه الصورة ، التقطتها كاميرا HiRISE من ارتفاع 251 كيلومترًا (156 ميلًا) في يوليو 2022. تُظهر منطقة غير مسماة من الكوكب، مكان حيث “الأرض موحدة ومغبرة ولا تكشف عن أدلة كثيرة حول ما يكمن تحت السطح.”
ومع ذلك، فإن الطبقة المذكورة تكشف عن “لمحة عن هذه المادة الجليدية المدفونة” ، والأهم من ذلك هو حقيقة أن الجرف هو “مثال واحد من بين بضع عشرات معروفة”.
يشرح علماء من جامعة أريزونا ، الذين يديرون كاميرا HiRISE ، ما نراه هنا هو الجليد (المادة الساطعة على وجه الجرف) ، الموجود فقط على جانب الجرف الذي يبتعد عن خط الاستواء ، حيث تشرق الشمس .
الاقسام التي نراها تمتد على طول الجزء المرئي من الجرف من أصل غير معروف ، لكنها “قد تشير إلى طبقات في الجليد تسجل ظروفًا مناخية مختلفة” ، وإذا كان هذا صحيحًا ، فمن المهم للغاية للأشخاص الذين ينظرون إلى المريخ في محاولة لفهم المكان، لأنه قد يلقي مزيدًا من الضوء على ماضي الكوكب.
يقول العلماء إنه من غير المعروف “مقدار الوقت الذي استغرقه هذا الجليد للتراكم هنا” ، ولكن ما نراه قد يكون عمره عشرات الملايين من السنين.
