كاليسون آر تي كيه إل تتوقع أن تتربع معايير العافية والسعادة في مكان العمل على رأس أولويات الشركات في مصر

 أكدت كاليسون آر تي كيه إل، شركة الاستشارات العالمية المتخصصة في التخطيط والتصميم المعماري، على أهمية عوامل العافية والسعادة في رسم ملامح المرحلة الجديدة لمكان العمل في مصر، في تقريرٍ حول التوقعات والتجارب التي يمكن للشركات الاستفادة منها من قطاعي السكن والفنادق.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

ويشكل عدد العاملين القادرين على العمل من المنزل في مصر اليوم حوالي 60 مليون موظف. ويوفر مكان العمل المستقبلي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19 خيارات متعددة تتيح للموظفين المصريين اختيار بيئة العمل المفضلة لديهم مع تنوع أنماط العمل التي تقدمها جهات العمل.[1] واستجابة لذلك، ينبغي أن تستند ثقافة الشركات في مصر على عوامل أكثر أهمية من قرب الموظفين، وتستفيد بدلاً من ذلك من الركائز الخمس المتمثلة في الجدوى والحيوية والحرية والمشاركة والسعادة.

وتتمحور أولويات أماكن العمل في مصر في مرحلة ما بعد الجائحة حول الصحة الذهنية والمالية للموظفين مع الحاجة إلى وجود المزيد من المرونة، والتي تؤثر بشكل مباشر على ولاء الموظفين وإنتاجيتهم[2]. وأطلقت كاليسون آر تي كيه إل عدداً من المشاريع في مصر، بما في ذلك مستشفى سرطان الأطفال في القاهرة، ومول مصر، وسيتي سنتر ألماظة، وكايرو فستيفال سيتي وعملية التوسع في مركز التسوق التابع له.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد غبارة، مساعد أول في كاليسون آر تي كيه إل: “شهدت أماكن العمل والظروف الخاصة بالعمل تغيراً جعل من العافية والسعادة أبرز أولويات الشركات. وقامت شركة كاليسون آر تي كيه إل في مصر بإعادة تصميم البنية التحتية المادية على نحو يدعم أنماط عمل جديدة من خلال توفير الحرية للموظفين لاختيار أسلوب العمل ومكانه، إذ أصبح المكتب الآن أحد الأصول المرنة للشركة لاستثمار المواهب. وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من سعي الشركة لتحفيز الإلهام وإثراء بيئة مكان العمل المصرية، مما يمنح الموظفين السعادة طيلة اليوم. وتؤكد الشركة على إرساء مفهومٍ هجين ومرن لتعزيز العمل من أي مكان واستقطاب المواهب والاحتفاظ بها في هذا السوق التنافسي”.

العمل من أي مكان

يسعى الموظفون إلى الاستقلالية في نمط عملهم ومكانه وزمانه، سواء في صالة الألعاب الرياضية أو المقهى أو السيارة أو الشاطئ أو غير ذلك. وفي مصر، أظهرت دراسة حديثة أن جداول العمل غير الطوعي عن بُعد تترافق مع ازدياد التعارض بين الحياة الأسرية والعمل، إضافة إلى الإجهاد والإرهاق ورغبة الموظف بترك عمله وانخفاض الرضا الوظيفي،[3] حيث ينصب التركيز في مصر على إنجاز العمل، وليس على مكان العمل. ولكن ما ينجح مع مجموعة من الأشخاص أو مؤسسة ما في المنطقة لا يناسب الجميع، مما يبرز أهمية وضع إطار يتيح للموظف بعض الاستقلالية مع الحفاظ على الثقافة المؤسسية وتبادل المعارف ومستوى الإنتاجية ومكانة العلامة التجارية.

الدروس المستفادة من قطاعي السكن والفنادق

توفر المؤسسات الخبيرة لموظفيها بيئة عمل تشكل مزيجاً من قطاعات السكن والضيافة وأماكن العمل، حيث تدرك أن استقطاب المواهب والاحتفاظ بها يتطلب تلبية احتياجات نمط العمل الهجين وتوفير نمط حياة هجين. فعلى سبيل المثال، يمكن إعادة تصميم الردهة لتصبح منطقة مفعمة بالنشاط تقدم الخدمات للعملاء والشركاء والزملاء والمجتمع عموماً، في المكاتب أو عن طريق الهاتف المحمول والوسائط الافتراضية. وتؤكد تقديرات شركة جالوب على أهمية هذا الإطار المجتمعي، حيث تشير إلى أن مستويات العافية المتدنية تكلف الشركات 20 مليون دولار من الفرص الإضافية الضائعة لكل 10 آلاف موظف على مستوى العالم.[4] ومع تقليل المساحات المكتبية التقليدية، يأتي التوسع في البيئات التجريبية والتعاونية، وهي مناطق عامة حيث يمكن للناس الاسترخاء والتسوق والعمل.

المساحات الخضراء والزرقاء

يشهد الطلب على المساحات الخضراء والزرقاء ارتفاعاً في مصر مع انتشار المساحات المائية ومسارات المشي ومستودعات الدراجات والمرافق المخصصة لركوبها والملاعب الرياضية والقاعات والمقاهي، حيث يبحث الموظفون عن مساحات تخفف عنهم الضغط وتساعدهم على التفكير وتثري تجربة مكان العمل، ويوفر لهم الطابع غير الرسمي الذي تتميز به المطابخ والمراكز الاجتماعية والمساحات الخارجية فرصةً للتواصل وتبادل الأحاديث الشخصية والتفاعل المثمر. وفي حين تُعد المساحات الخارجية أبرز مرافق الراحة في المباني السكنية، تزداد أهمية المساحات الخضراء المفتوحة في بيئة الأعمال التجارية.

الحلول طويلة الأمد

بينما يركز مستقبل العمل في مصر على المدى المنظور على الحفاظ على سلامة الناس وصحتهم، تتجه الحلول طويلة الأمد نحو توفير الجدوى والأهمية والأصالة للقوى العاملة، فضلاً عن توفير دخل إضافي لمالكي العقارات متعددة الاستخدامات والهجينة والشركات الشاغلة لها. ويطالب الأخصائيون في مصر بشكل متزايد بتقديم مجموعةٍ من المزايا الشخصية للموظفين تشمل العمل عن بُعد بما يضمن تطوير مهارات القيادة الذاتية والتواصل الافتراضي لتحقيق النجاح. ويتمثل الهدف من ذلك في تحويل المكتب التقليدي في جميع أنحاء مصر إلى بنية تحتية مرنة تلبي الاحتياجات الحالية للفريق واحتياجات المؤسسة في المستقبل مع تحسين صحة الموظفين وإنتاجيتهم.

لمزيد من المعلومات:الموقع الإلكتروني

Bookmark the permalink.