جزيرة كونستانس هالافيلي في جزر المالديف ملعب استوائي لحياة برّية غنيّة

إن المخلوقات الجميلة التي تعيش في محيط جزيرة منتجع كونستانس هالافيلي الخاصة في جزر المالديف تجعل من هذه الأرض البكر الساحرة وجهة للاكتشافات الرائعة. يمكن لعشاق السفر ومحبي الاستطلاع التعرف على أنواع الحياة البرية الاستوائية في المحيط الهندي على أرض هذه الجزيرة، سواء كانت سلالات الطيور المميزة أو الكائنات البرية الغريبة والمخلوقت البحرية المتنوعة.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

تعيش بعض سلالات الطيور النادرة في هذه الجزيرة الصغيرة وتعشش في العديد من جوانب المنتجع. كطير الخطاف البني، وهو طائر بني غامق جميل يظهر خلال النهار ويطير فوق المحيط بحثًا عن الأسماك الصغيرة والحبار في المياه الضحلة، و يساعد في توجيه الصيادين إلى أماكن العثور على الأسماك. في حين أن الغراب الهندي المنزلي أو الغراب الدوري هو الطائر الأكثر شيوعًا في جزر المالديف والذي يعرف بكونه ذكيًا ومؤذياً. بمناقيرها الطويلة القوية تستطيع هذه الطيور أكل أي شيء من اللحوم إلى الأسماك والفاكهة، كما يمكن سماع أصواتها العالية من على بعد أميال. إحدى الحقائق المثيرة للاهتمام حول هذا الطائر هي أن الذكور والإناث متشابهون جداً ولا يمكن التمييز بينهما.

كما أن طيور الخرشنة السوداء تقضي معظم يومها بجانب البحر، لكنها تستقر في أجزاء مخفية هادئة من الشاطئ. على الرغم من أن هذه الطيور خجولة جداً إلا أنها تتميز بمهارت عالية في الصيد، لذلك فإن مراقبتها وهي تطير على ارتفاع منخفض فوق سطح الماء لتغمس مناقيرها وتلتقط الأسماك تعتبر تجربةً رائعةً. كذلك هي طيور مرعة الماء بيضاء الصدر خجولة أيضاً وذات أجسام نحيلة، تختبئ في أعماق الشجيرات بحثاً عن الحماية ويزداد نشاطها خلال الصباح الباكر وفي وقت متأخر من بعد الظهر.

بالإضافة إلى ذلك، تعيش العديد من مخلوقات الجزيرة الصغيرة بين أوراق الأشجار أو في المسارات الرملية، فالكم الهائل من الحياة الموجودة تحت خط النظر يعد أمراً مثيراً للدهشة ، مثل السلطعون الشبح الذي سمي كذلك بسبب لونه الباهت الذي يساعده على الاختفاء بين الرمال. يستطيع هذا السلطعون السفر بسرعة تصل إلى 10 أميال في الساعة كما يختبىء في الكهوف خلال النهار ليحمي نفسه من أشعة الشمس الحارقة. إحدى الممعلومات المذهلة عن هذه المخلوقات هي حدة نظرها ومحيط رؤيتها الذي يمتد على مدار 360 درجة، وهي خاصية ممتازة تساعدها على الازدهار في الحياة البرية.

في حين يُعتبر خفاش الفاكهة الهندية أو الثعلب الطائر واحداً من أكبر الخفافيش العملاقة على مستوى العالم، حيث يبلغ طول جناحيه 1.5 مترًا. تقضي هذه الخفافيش يومها معلقة على الأشجار في مجموعات كبيرة وعندما يقترب الغسق، تترك مواقعها بحثًا عن الطعام بين أحضان الحياة البرية وتسافر ما يعادل 65 كم في كل ليلة. أما السحلية المتغيرة التي تنتمي إلى مجموعة سحالي التنين بسبب شكلها وهيكلها المميز، تعتمد على ذيولها الطويلة والأنيقة لتتوازن أثناء اندفاعها بين الأشجار بحثًا عن ملجأ، وتفضل الاختباء في أشجار جوز الهند.

وبالمثل ، تعج مياه المحيط الهندي الصافية بالعديد من المخلوقات النادرة ، مثل الراي اللّساع ذو الذيل الشوكي الجميل الذي يعتبر أحد أهم كنوز المحيط الهندي. يتميز بذيله الطويل الذي يشبه السوط والذي يزيد طوله عن ضعف طول جسمه، كما تستطيع هذه الكائنات الجميلة إيجاد طعامها عن طريق استشعار التيارات الكهربائية المنبعثة من جميع الكائنات وتتغذى على السرطانات والديدان التي تعيش تحت الرمال.

من ناحية أخرى ، تعد أسماك قرش الشعاب ذات الطرف الأسود من أكثر أسماك القرش شيوعًا في جزر المالديف. غالبًا ما يتم العثور عليها من خلال ظهور زعانفها فوق الماء وهي تقوم بدوريات في المياه الضحلة بحثًا عن تجمعات الأسماك. عندما تكون أسماك قرش الشعاب ذات الطرف الأسود في حالة هجومية، فإنها تندفع في بين تجمعات الأسماك مسببة حالة هلع جنونية تستمر لعدة ثوانٍ. هناك أيضًا سمك شيم العملاق ، حيث يصل أقصى حجم معروف لهذه السمكة الكبيرة إلى طول 170 سم ووزن 80 كجم. والمثير للدهشة أن هذه الأسماك سريعة جداً في السباحة، فبفضل شكلها الانسيابي المصقول تستطيع السباحة بسرعة تصل إلى 45 ميلاً في الساعة. ومما لا شك فيه أن عيونها المصممة خصيصًا لتمنحها مشاهدة بانورامية لمحيطها ورؤية حادة وواضحة تحت الماء تعد أحد العوامل المساعدة على سرعتها في السباحة.

Bookmark the permalink.