تعرض دور السينما في دولة الإمارات فيلم ذا وومان كينج، الذي يروي قصة وحدة الآغوجي القتالية النسائية التي تولت حماية مملكة داهومي الأفريقية ببسالة منقطعة النظير في القرن التاسع عشر. ويستوحي الفيلم أحداثه من قصة حقيقية، فهو يحكي الرحلة الملحمية للجنرال نانسكا (تلعب دورها الممثلة فيولا ديفيس الحائزة على جائزة الأوسكار)، التي تقود جيشاً نسائياً وتشرف على إعداد العناصر الجديدة للقتال ضد عدو يخطط لتدمير حياتهم.
وقضت محاربات الآغوجي حياتهنّ في الدفاع عن مملكة داهومي وخدمة ملكها. وامتدت مملكة داهومي في غرب أفريقيا ضمن جمهورية بنين حالياً، وكانت واحدة من أغنى الممالك في ذلك الوقت، وضمت أكثر المحاربات بأساً وقوة في المنطقة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت فيولا ديفيس، بطلة ومنتجة الفيلم الحائزة على جائزة أوسكار: “تحمل قصة الفيلم أهمية كبيرة بالنسبة إلي، لأني رأيت فيها انعكاساً لشخصيتي، ولهويتي الأنثوية، ولجذوري الأفريقية. كما اطلعت بفضل أحداث الفيلم على جزء مهم من التاريخ، فطالما نظرت إلى كل الحوادث التاريخية بنفس الأهمية، حتى الأحداث الصغيرة فيه. وأنا واثقة من أن قصة الفيلم ستنال إعجاب الجمهور”.
ومن جانبها، قالت، جينا برينس- بيثوود، مخرجة الفيلم: “أتاحت لي قصة الفيلم محاولة رسم ملامح جديدة تتعلق بتعريف الأنوثة لم يسبق طرحها في أي فيلم من قبل. كما أنني أفضل العمل على نصوص تعيد صياغة مفاهيم جديدة حول الأنثى وتعكس نقاط القوة لديها، فالفيلم يتحدث عن نساء عاديات قمن بأدوار بطولية غير مسبوقة في الحقيقة، لذا لم يكن عليّ سوى نقل قصص تلك النساء إلى الشاشة”.
وتحدثت مخرجة الفيلم حول أهمية التدريبات في جعل مشاهد القتال تبدو حقيقية وواقعية، وقالت: “تفوقت هؤلاء النساء على الرجال بجدارة، فقد قضت تلك البطلات معظم الوقت في التمرّن، حتى أصبحن محاربات عظميات. وتدور أحداث الفيلم في القرن التاسع عشر، حيث كانت تسود طريقة محددة للقتال باستخدام السيوف والرماح، إلى جانب العراك بالأيدي، لذا أردت نقل الصورة كما هي”.
وأضافت ديفيس: “عندما قررت الانضمام إلى مشروع الفيلم، لم أعتقد أني سأنجح في خوض هذه التجربة. فقد كان عمري 56 عاماً، بينما جميع الممثلات الأخريات في الثلاثينيات من العمر. ولكن بعد مرور أسبوعين شعرت بدافع وقوة كبيرين”.
ويُعرض فيلم ذا وومان كينج اعتباراً من 7 أكتوبر في جميع أنحاء المنطقة. وتتولى توزيع الفيلم شركة إمباير إنترناشيونال، الموزع الحصري لإنتاجات سوني بيكتشرز وكولومبيا بيكتشرز في منطقة الشرق الأوسط.