سجلت الدورة الثانية من “أسبوع أبوظبي للتحدي”، التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، نتائج إيجابية استثنائية عبر استقطاب جمهور من 75 دولة، والترحيب بما يزيد عن 10.000 مشاهد تابعوا نزالات بطولة “يو إف سي 267: بلاهوفيتش ضد تيكسيرا” مباشرة في الاتحاد أرينا بجزيرة ياس، معززة مكانة الإمارة كعاصمة للفنون القتالية المختلطة في العالم.
وحظيت البطولة بحضور مميز للعديد من الشخصيات والمسؤولين من الإمارات والمنطقة والعالم، بمن فيهم معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في مجموعة مبادلة، وعدد من مدراء الدائرة.
وشهد “أسبوع أبوظبي للتحدي” برنامجاً حافلاً بأنشطة وتجارب الفنون القتالية المختلطة، حيث استمتع نحو 3,200 شخص بفرصة لقاء أساطير “يو إف سي” والتقاط صور تذكارية مع حزام البطولة علاوة على اختبار مهارات المرونة وسرعة رد الفعل والتدريب على أكياس الملاكمة بمنطقة جمهور “يو إف سي 267” في ياس مول، بالتزامن مع مشاركة مئات المشجعين في المؤتمر الصحفي وفعالية الوزن الرسمية قبل نزالات البطولة.
وبلغت نسبة السياح حوالي نصف حاملي تذاكر بطولة “يو إف سي 267” الذين احتشدوا لمشاهدة النزالات الحية مباشرة في الاتحاد أرينا. ويعكس هذا الإقبال اللافت المكانة الرائدة للعاصمة الإماراتية على خريطة الوجهات المفضلة للفعاليات الرياضية والترفيهية عالمية المستوى. ويؤكد أيضاً ثقة الجمهور بمعايير الصحة والسلامة المعتمدة في أبوظبي التي تصدرت قائمة المدن الأكثر أماناً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقاً لمؤشر المدن الآمنة الصادر عن وحدة المعلومات الاقتصادية التابعة لمجموعة إيكونوميست.
وقال سعادة علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: “ينضم الحدث إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات الرياضية والترفيهية والثقافية نظمتها العاصمة الإماراتية بنجاح على مدى الأشهر الماضية في أجواء تضمن صحة وسلامة الجميع، ومن بينها أربع بطولات “يو إف سي” رئيسية في غضون سبعة أشهر فقط. واعتمدت هذه الإنجازات على التنسيق والتعاون مع الشركاء في الإمارة. وتجسد فعاليات “أسبوع أبوظبي للتحدي” المقومات التي تمتلكها أبوظبي، وتعزز قدرتها على احتضان أبرز الفعاليات العالمية. وقد تجاوز عدد الزوار القادمين من خارج الدولة جميع التوقعات، حيث استقطب الحدث جمهوراً من 75 دولة، وهو ما يدعم العوائد الاقتصادية للحدث”.
وحققت فنادق جزيرة ياس مستويات إشغال بلغت 82% مقارنة بـ42% خلال نفس الفترة من عام 2020. وساهمت الفرق القائمة على البطولة التي شملت 335 من إدارة “يو إف سي” و28 لاعباً من 11 دولةً في زيادة عدد نزلاء هذه المنشآت الفندقية، كما أنهم أشادوا بالمرافق المتكاملة والخبرات التنظيمية والفنادق والمنتجعات الفريدة في الإمارة.
وقال البرازيلي جلوفر تيكسيرا، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ42 قبيل الفوز بحزام وزن خفيف الثقيل ليصبح أكبر لاعب يُحرز لقب بطل العالم للمرة الأولى: “تعتبر أبوظبي وجهةً رائعة لزيارتها وخوض النزالات على أرضها بفضل ما تمتلكه من منشآت ومراكز تدريب وخبراء في مجال رياضات الفنون القتالية المختلطة إلى جانب كرم الضيافة الأصيل الذي تمنحه للجميع”.
بدوره، أكّد البريطاني ليرون ميرفي، الذي فاز على الفنلندي ماكوان أميرخاني في وزن الريشة، محرزاً انتصاره الثالث على التوالي في العاصمة الإماراتية: “أحب أبوظبي واعتبرها وطني الثاني الذي لم أتعرض فيه للهزيمة. إنها مدينة رائعة تمتلك فنادق خلابة، كل شيء مذهل، الضيافة والجمهور، أتمنى العيش في هذه المدينة المفعمة بالحياة”.
وعقب انتصاره الحاسم على كوري ساندهاجن في النزال الرئيسي الشريك، محلقاً باللقب المؤقت لوزن بانتام، قال الروسي بيتر يان: “حققت اليوم فوزي الثاني باللقب في أبوظبي، ولهذا أشعر أنها باتت موطن الفوز بالنسبة لي”.
يذكر أن بطولة “يو إف سي 267” أقيمت وفق إجراءات احترازية صارمة، حيث تعين على حاملي التذاكر من سن 16 عاماً فما فوق أن يكونوا حاصلين على اللقاح الكامل مع إبراز صفة التعريف الخضراء على تطبيق الحصن، إلى جانب نتيجة سلبية لفحص مسحة الأنف PCR تم استلامها في غضون 96 ساعة بحد أقصى، عند دخول القاعة. كما طُلب من الحضور بين 12 و15 عاماً إبراز نتيجة سلبية لفحص مسحة الأنف تم استلامها في غضون 96 ساعة بحد أقصى قبل الفعالية.