تمكن جهاز (The Freestyle)، الجهاز الترفيهي المحمول الجديد كلياً من سامسونج، والقادر على عرض صور واضحة تماماً يصل حجمها إلى 100 بوصة، من إثبات درجة عالية من النجاح في الأسواق حول العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وكوريا الجنوبية.
ويمكن السر وراء جاذبية الجهاز الذي استحوذ على إعجاب الأجيال الشابة، في أنه حظى باستقبال هائل من شباب جيل الألفية وجيل العقد الأخير من القرن الماضي، حيث تم اطلاعهم بإستمرار في مرحلة التخطيط للمنتج ومراحل التطوير المبكرة.
ولمعرفة المزيد عن هذه العملية، قابلت غرفة أخبار سامسونج أربعة من الخبراء الذين ساهموا بالتخطيط والتطوير، وهم: سونغيون جان جيونغ الذي عمل في مرحلة التخطيط للمنتج، وسويون تشونغ التي عملت في إدارة منتجات الخدمة، وجيني جونغ التي عملت في تصميم تجربة المستخدم (UX)، ودامي بايك التي عملت على تسويق إطلاق المنتج.
تطوير جهاز جديد كلياً يعتمد على اتجاهات الأنماط الحياتية المتغيرة
منذ مراحل التخطيط الأولية لجهاز (The Freestyle)، كان خبراء منتجات سامسونج يبحثون عن اتجاهات أنماط الحياة لجيل الألفية و جيل العقد الأخير من القرن الماضي، ويسعون لتطبيقها على المنتج. وتتبني هذه الفئة من المستخدمين أنماط حياة فريدة، ولا يخشون التعبير عن أنفسهم. بل إنهم يولون أهمية فائقة للاستخدام العملي، إضافة إلى مظهر المنتجات التي يختارونها وأسلوبها. ومن خلال احترام السمات التي يفضلها المستخدمون الشباب، تم وضع هذه التغييرات في الحسبان عند تطوير المنتج.
ليس هذا فحسب، بل إن التغييرات التي طرأت على أنماط الحياة عموماً في أعقاب تفشي جائحة “كوفيد – 19″، أصبحت المعيار الذي نستند إليه عند التخطيط للمنتج أيضاً. وبات ملاحظاً أن الناس بدأوا يقضون المزيد من الوقت في عالمهم الخاص، وأصبح من الأهمية جلب الترفيه إلى تلك المساحات التي كانت تستخدم سابقاً للاسترخاء، مثل غرفة النوم. وفي الوقت ذاته، أصبحت الأنشطة الترفيهية الخارجية، مثل التخييم، أكثر شيوعاً ضمن عادات الناس. وقال جونغ: “إن المفهوم الذي يقوم عليه جهاز The Freestyle هو شاشته المحمولة بدون إطار، أي أنه يمكنني اصطحاب الجهاز إلى أي مكان”.
ابتكار تجربة تلفزيونية فريدة من خلال منصة مميزة معززة بحيوية الشباب
ليس من السهل وصف The Freestyle بكلمة واحدة، لأنه ببساطة منتج جديد تماماً ولم يسبق له مثيل. وسيستخدمه البعض كشاشة، بينما يستخدمه آخرون لأغراض الإضاءة الداخلية، وربما يلجأ البعض إلى استخدامه كبطاقة رقمية أيضاً. وكما يوحي اسم الجهاز، فإن الغرض من المنتج قد يتغير تبعاً لنمط الحياة والأسلوب الفريد لكل مستخدم.
وعندما سألنا خبراء المنتج الأربعة عن سر الشهرة التي حظي بها جهاز The Freestyle، أجمعوا كلهم على تجربة المنتج، إذ يمكن الاستفادة منه بشتى الطرق مع أجهزة التلفزيون الذكية من سامسونج التي تعد هي الأخرى فريدة من نوعها. وأوضحت تشونغ في هذا الصدد: “يوفر جهاز The Freestyle جميع أنواع تطبيقات منصة OTT الرئيسية، مع خدمات البث المعتمدة من قبل الشركاء، ليظل المستخدم مواكباً لأفضل تجارب المحتوى والشاشة. وعلاوة على ذلك، يمكن إجراء عملية النسخ المتطابق للهاتف الذكي بسهولة، باستخدام كافة الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظامي Android و iOS”.
جهاز يعكس اهتمامات وخبرات الأجيال الشابة
بما أن The Freestyle يعد منتج فريد من نوعه، فقد كان من الطبيعي ظهور بعض العقبات أثناء مرحلة التطوير. وقال جونغ: “بما أن المنتج كان الأول من نوعه الذي تطوره سامسونج، لم يكن هناك أي مرجع محدد أمامنا. ولم يكن من السهل علينا التخطيط لميزات المنتج وتصميم تجربته من الصفر. وعندما كانت تظهر شكوك أمامنا حول اتجاه المنتج، كنا نستعين بالتعليقات من موظفي الشركة في العشرينات والثلاثينيات من العمر.
وفي بداية مرحلة التخطيط، كان جوهر عرض المنتج يتمثل بشكل أساسي في مشاهدة المحتوى من خلال العرض. ومع ذلك، قدم الزملاء من جيل الألفية وجيل العقد الأخير من القرن الماضي في سامسونج ملاحظاتهم للتعليق على مدى حماستهم إزاء استخدامه، للتوصل إلى نوع خاص بهم من المزاج من خلال عرض صورة من اختيارهم عند عدم مشاهدة المحتوى، الأمر الذي ساعد على التوصل إلى ميزات المنتج الجديد.
وجاءت ميزة الصوت عالي الجودة للجهاز بعد الاستفادة من تعليقات الموظفين. وأشار جيونغ: “بينما كنا نفكر في مواصفات الصوت من الجهاز، تركز اهتمامنا على الآراء المتعلقة بكيفية الارتقاء بجودة الصوت”.
تجاوز حدود المكان والنقل المريح وخيارات الاستخدام
هذا المنتج صغير جداً، ويمكن وضعه في الحقيبة لأنه يزن 830 غراماً فقط، ويمكن استخدامه في أي مكان، لكنه يحتاج إلى بيئة استخدام مريحة. وعلى عكس أجهزة العرض الأخرى، يقوم المنتج بسرعة بضبط تركيز الشاشة تلقائياً من خلال ميزات تصحيح الانحراف التلقائي والتسوية والتركيز. ومن خلال ميزة Scale & Move، يمكن للمستخدمين ضبط حجم الشاشة المعروضة من دون الحاجة إلى تحريك الجهاز مطلقاً.
وإضافة إلى ذلك، يتميز الجهاز بوظيفة مريحة تتيح للمستخدمين الوصول مباشرة إلى الإعدادات في أثناء مشاهدة المحتوى، من دون الدخول إلى أي قائمة، وذلك عن طريق الضغط على زر الصفحة الرئيسية. ويمكن للمستخدمين التحكم في الجهاز من خلال خاصية إدراك الصوت، حيث يأتي المنتج مزوداً بتقنية لتقليل الضوضاء المحيطة، علماً أنها كانت مشكلة لأجهزة العرض في السابق. ومن خلال دعم المساعد الصوتي عن بعد، يتيح المنتج لمستخدميه تشغيل الموسيقى، والمشاركة في ميزات المساعد الافتراضي، حتى عندما تكون الشاشة مغلقة.
جهاز متعدد الاستخدامات يمكن استخدامه في أي زمان ومكان – وفق ظروفك
كيف يستخدم الخبراء أنفسهم جهاز The Freestyle؟ قال جونغ: “أستمتع باستخدامه للاستماع إلى الموسيقى بصوت عالي الجودة أثناء عرض صورة غلاف الألبوم المفضل في الخلفية. كما أستمتع بمشاهدة فيديو للنجوم المتألقة على سقف الغرفة قبل النوم. وعندما أشعر بالرغبة في النوم، يمكنني إيقاف تشغيل الجهاز باستخدام صوتي”.
وأضاف بايك: “يحب أطفالي الجهاز عندما نقوم بتثبيته على الرف الأمامي ومشاهدة المحتوى المعروض على السقف في أثناء الاستلقاء على السرير معاً. وبما أنه يمكن استخدامه بحرية بأي طريقة تريدها، فإنه يحظى بآراء رائعة ليس فقط من مستخدمي جيل الألفية وجيل العقد الأخير من القرن الماضي، ولكن أيضاً من المستخدمين من جميع الأعمار، بما في ذلك العائلات”.
أما الجانب الأكثر جاذبية في الجهاز، فهو إمكانية استخدامه في جميع أنواع السيناريوهات في الحياة اليومية، بفضل تصميمه المضغوط وسهولة استخدامه. وقال جيونغ: “إننا نتطلع إلى تقديم تجربة مستخدم تلبي الاحتياجات والاستخدامات المتنوعة لمختلف الشرائح العمرية في أي مكان وزمان، من خلال تجاوز حدود المساحة. ويتمثل هدفنا في طرح الجهاز كشاشة شخصية متحركة وذكية يمكن الاستفادة منها على أكمل وجه”.