لجميع محبي رياضة المشي وركوب الدراجة، تمثل جنيف بطبيعتها الخلابة والمتنوعة المكان الأنسب للاستكشاف سيرا على الأقدام أو عبر الدراجات الهوائية، موفرة للمسافرين الشغوفين بمثل هذه الرياضات مسارات عدة تتنوع مناظرها ما بين الحدائق المخضرة والأراضي الوعرة مرتدية حلة متجددة خلال مختلف الفصول، ما يشكل مغامرة مدهشة وتحديا مميزا كنشاط لا يجب تفويته لجميع الأعمار.
بفضل موقعها المميز وتنوع مناظرها الطبيعية، تقدم جنيف لعشاق رياضة المشي العديد من الأماكن التي تجعلها رحلة استكشافية آسرة، من بينها:
• ما بين نهر الآرف والبحيرة: وهو مسار متوسط الصعوبة يمتد على طول 18 كيلومتر وسط ريف جنيف ومزارع الكروم الخضراء، متميزا بتواجده ما بين نهر الآرف وبحيرة جنيف عابرا بقرى ذات طابع أوروبي أصيل من بينها آنيير، كورسيي وغيرها وصولا إلى شولاكس.
• سونتيي دو رون: يمثل هذا المسار أحد أجمل المناطق الطبيعية، إذ يمتد على طول 20 كيلومتر من جنيف إلى غاية لا بلان عبر محمية مولان دو فير الطبيعية إلى جانب بعض من القرى الساحرة من بينها كارتينيي وأفولي.
• فياجاكوبي ستايج 19: لرحلة تبدأ في ريف جنيف وتنتهي وسط المدينة، يمثل هذا المسار الذي يبلغ طوله 17 كيلومتر رحلة عبر تاريخ وثقافة المنطقة، وسط القرى ذات الطابع الفرنسي وصولا إلى كاتدائية القديس بيير المذهلة.
أما بالنسبة لهواة ركوب الدراجة الهوائية، تقدم جنيف العديد من المسارات التي تتنوع بين تلك المسطحة والوعرة، والتي تناسب جميع المستويات لمغامرة شيقة وسط مناظر خلابة لا تنسى، من بينها:
• كورنافين – مونت ساليف: يشكل هذا المسار السهل المستوى والذي يبلغ طوله 11 كيلومتر أحد أجمل الطرق لاكتشاف الأوجه المتعددة لمدينة جنيف، والتي تمتد على مدى البصر من حقول مخضرة وجبال شامخة. باستطاعة الزوار إكمال مسيرتهم إلى قمة جبل ساليف عبر ركوب التيليفيريك.
• رون روت: بدءا من ضواحي جنيف الحضرية ووصولا إلى الطبيعة المتنوعة لنهر الرون، يمتد هذا المسار على طول 26 كيلومتر عبر مزارع الكروم إلى غاية بلدة شانسي، ويمثل طريقة مميزة للاسترخاء واكتشاف الروح الأصيلة للمنطقة، كما أن طريقه السهلة المنخفضة تجعله خيارا مثاليا للعائلات التي تسعى للتواصل بعيدا عن صخب المدينة.
• تور دو ليمان: ممتدا على طول 16 كيلومتر عبر خمسة مناطق ضمن دولتين، يقدم هذا المسار تحديا ذي مستوى متوسط للباحثين عن جولة وسط الطبيعة الخلابة للمنطقة مع بعض التحدي والإثارة، ويمر عبر كل من جنيف، جاكس، كانتوت دو فود، فالي وشابلي أو سافويارد.
يمثل تنوع التجارب في جنيف أحد أهم الأسباب التي تجعل من هذه المدينة وجهة مفضلة للكثيرين على اختلاف اهتماماتهم، مرضية بذلك أذواق الباحثين عن الهدوء أو المغامرة، الفخامة أو الاستكشاف، الجمال والتحدي.