Photo: Alphabet
كجزء من مبادرة “مشروع تارا” “Project Taara” لتقديم الاتصال بالإنترنت في المواقع البعيدة ، تقوم شركة Alphabet ، الشركة الأم لشركة غوغل ، ببث الإنترنت عبر أشعة الليزر عبر نهر الكونغو في إفريقيا. يُعد مشروع تارا جزءًا من مختبر X Development التابع لشركة Alphabet .
بدأ المشروع الجديد في المناطق الريفية في الهند منذ عام 2017. تحاول Alphabet الآن توسيع البرنامج ، وتعد أحدث مبادرة لاختبار الاتصال عبر الكونغو خطوة في هذا الاتجاه. يهدف المشروع إلى توفير سرعات شبيهة بالألياف للمجتمعات التي لا تزال غير موصولة وغير مخدومة بسبب التضاريس الصعبة أو التكلفة العالية.
إذا نجحت التكنولوجيا الجديدة ، يمكن أن تقلل بشكل كبير من تكلفة الإنترنت في مدينة كبيرة مثل كينشاسا وتوفر إنترنت سريع ومنخفض التكلفة تشتد الحاجة إليه في المدارس والمراكز الصحية في العديد من المناطق المحرومة في إفريقيا وحول العالم.
في غضون 20 يوم من التجربة، نجح مشروع تارا في نقل بيانات بحجم 700 تيرابايت، وبسرعة تصل إلى 20 غيغابايت في الثانية، مقدماً بذلك حلاً مميزاً لسكان كينشاسا، حيث إنه يحل محل كابلات الفايبر أو النحاسية المكلفة جداً، من برازفيليه إليها.
وقد أثبتت التقنية فعاليتها بنسبة 99.9%، وأكد القائمون على البرنامج التجريبي أن مستخدمي الانترنت في كينشاسا لم يتمكنوا من التمييز بين سرعة الإنترنت في اتصالهم عبر التقنية الجديدة أو كابلات الفايبر.
تعتمد فكرة المشروع على تقنية تسمى “الاتصالات البصرية في الفضاء الحر” (Free Space Optical Communications) FSOC ، وهي أشبه بفكرة نقل البيانات بسرعات فائقة عبر كابلات الفايبر الضوئية. ولكن تقنية FSOC تعتمد بالكامل على أشعة الليزر وتقوم بنقل البيانات دون استخدام الكابلات نهائياً، وتنقل البيانات بسرعة تصل إلى 20 غيغابايت في الثانية .
تستخدم روابط الاتصال التي تحمل إشارات الإنترنت الخاصة بـ تارا حزمًا ضيقة وغير مرئية من الضوء وهي محصنة نسبيًا من الظروف الجوية مثل الضباب الخفيف. كما أنه كان قادرًا على تخفيف الانقطاعات التي تسببها العوامل الطبيعية كحركة الطيور أمام الإشارة. لجعل إشاراتها قوية ومرنة في مواجهة العقبات، تقول شركة Alphabet إنها تعمل على تحسين “استشعار الغلاف الجوي ، وأدوات التحكم في المرآة ، وقدرات اكتشاف الحركة” بحيث يمكن لمحطات Taara الكشف تلقائيًا عن أي تغيير في جودة الإشارة وضبطها وفقًا لذلك.
وفي حال وقوع أي تغيرات في مسار أشعة الليزر، فإن بإمكان الأجهزة من إعادة ضبط نفسها ذاتياً عبر تحريك زاوية الرؤية بمعدل 5 درجات زيادةً ونقصاناً، كما أن فريق قطاع X قادر على التحكم في حركة مستشعرات البث والاستقبال عن بعد، بحيث يكون آخر حل يلجؤون إليه هو إرسال فريق فني مختص.
Photo: Alphabet
Photo: Alphabet