انحصر لقب كأس آسيا بكرة السلة للرجال لعام 2022 بين لبنان وأوستراليا(حاملة لقب النسخة الأخيرة التي أقيمت في لبنان عام 2017) بعدما فاز الأول على الأردن والثانية على جارتها نيوزيلندا في الدور نصف النهائي الذي أقيم السبت في قاعة “ايستورا سينايان” بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا.
ونجح منتخب الأرز في تخطي الأردن وبنتيجة(86-85) في مباراة مثيرة حبست انفاس كل من شاهدها ولم يُعرف الفائز بها الا مع اطلاق الصافرة الأخيرة في اللقاء الذي جاء قمة في الندية .وبفوزه على الأردن، ما زال سجل منتخب لبنان خالياً من اي خسارة بعد خمسة انتصارات متتالية في خمس مباريات على الفيليبين ونيوزيلندا والهند(في الدور الأول) والصين(الدور ربع النهائي) والسبت على الأردن(الدور نصف النهائي) في مواجهة عربية-عربية .ومرة جديدة أثبت منتخب لبنان، الذي تأهل لخوض نهائي كأس آسيا للمرة الرابعة بعد اعوام 2001 و2005 و2007 و2022، أنه منتخب عنيد لا يستسلم اذ وبعدما كان متأخراً امام الأردن بفارق خمس نقاط في الدقيقتين الأخيرتين من المباراة وبفارق نقطة قبل ثوان معدودة ،قلّص الفارق رويداً رويداً على النهاية ونجح في تسجيل “سلة” تاريخية عبر لاعبه الرهيب وائل عرقجي منحته التقدّم على الأردن والفوز بالمباراة وهو الانتصار الذي كان كفيلاً بتأهل لبنان لخوض المباراة النهائية ضد أوستراليا (المصنفة الثالثة في العالم والأولى على الصعيد الآسيوي-الأوقياني )عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد بتوقيت بيروت على أن تقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الأردن ونيوزيلندا عند الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم عينه .
ويأتي فوز لبنان على الأردن، وهو الثالث هذا العام مقابل خسارة واحدة، كدليل على تفوّق منتخب الأرز،الذي سبق واحرز لقب بطولة العرب منذ عدة اشهر، على المنتخب الأردني.
ومرة جديدة أثبتت كرة السلة اللبنانية “علو كعبها” وانها ما زالت حيّة وما زالت ترفع اسم لبنان عالياً في المحافل الخارجية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان منذ اكثر من سنتين ونصف.
مجريات المباراة
وفي العودة الى أجواء الربع الأوّل، نجح المنتخب اللبناني في التقدّم سريعاً (10-6)، عبر ثلاثيتين متتاليتين لكريم عز الدين وجوناثان أرليدج، ليواصل بعدها بدايته الناريّة (14-6) ويفرض “تايم أوت” أردني سريع، مع تشكيلة خماسيّة أساسيّة، قوامها القائد وائل عرقجي، كريم عز الدين، إيلي شمعون، سرجيو درويش وجوناثان أرليدج. ليعود بعدها المنتخب الأردني ويقلّص النتيجة (12-14)، لتوسّع بعدها ثلاثية الرهيب وائل عرقجي الفارق من جديد (17-13) قبل أن ينجح “منتخب النشامى” في التقدّم للمرّة الأولى في المباراة (18-17)، لينتهي بعدها الربع الأوّل أردنياً (21-17).
وفي الربع الثاني، نجح المنتخب اللبناني في تقليص الفارق سريعاً عبر ثلاثية كريم عز الدين (20-21)، ليعود بعدها المنتخب الأردني ويوسّع الفارق من جديد (31-20) مع نسبة خمسن بالماية عن الرميات الثلاثيّة، ليطلب بعدها المدرب الوطني جاد الحاج تايم أوت. ومع توسّع ال”روتيشن اللبنانيّة”، نجح رجال الأرز في تقليص الفارق رويداً رويداً (24-33) ثم (33-32) فارضين تايم أوت أردني جديد. ليعود بعدها رجال الأرز ويتقدّموا (34-33) تارةً ويقلّصوا الفارق تارة أخرى (36-37) وسط تقارب لبناني- أردني ظلّ مسيطراً على آخر دقائق الربع الثاني، لينتهي بعدها لبنانيّاً وبنتيجة ( 46-41). وكان لافتاً طرد اللاعب محمد حسين ب” ديسكوليفيد فاول” بعدما حوّل الكرة لحلبة منازلة .
وفي الربع الثالث، سيطر التكافوء والتعادل على كافة دقائق الربع الرابع ، (47-44)، ثم (47-47) ف (49-47) و (60-60) لينتهي بعدها الربع الثالث أردنياً (64-62)
ومع بداية الربع الرابع، تابع المنتخب الأردني مسلسل ثلاثياته الناجحة موسعاً الفارق، وسط مشكلة دفاعية لبنانية، ( 67-62)، ليعود رجال الأرز ويقلّصوا الفارق ( 65-68) فالتعادل (70-70)، (74-74) عبر الرهيب وائل عرقجي. ليعود المنتخب الأردني ويوسّع الفارق (79-76) من جديد وليفرض بعدها لبنان التعادل (79-79)، فالتقدم (82-79) للبنان عبر ثلاثية “الحريف” سيرجيو درويش، لتفرض بعدها ثلاثية دار تاكر التعادل من جديد (82-82).وفي الوقت القاتل، تقدّم الأردن بفارق نقطة (85-84) ليرد عرقجي بثنائية تمنح التقدّم للبنان(86-85) ليفشل منتخب الأردني في الوقت القاتل من التسجيل لينتهي بعدها اللقاء لبنانياً وبنتيجة (86-85)
وكان أفضل مسجّل في المنتخب اللبناني، وائل عرقجي ( 25 نقطة)، سيرجيو درويش ( 18نقطة) وكريم عز الدين (14 نقطة)،علي حيدر(10)،جوناثان ارليدج(8)،ايلي شمعون(6)،يوسف خياط(3)،هايك كيوكجيان(2).
وكان أفضل مسجّل في المنتخب الأردني أمين أبو حواس ب 24 نقطة.
حلبي ورزق
وبعد انتهاء المباراة، توّجه رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي بالتهنئة عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال الى اللبنانيين بهذا الانتصار الجديد الذي أهّل لبنان الى نهائي كأس آسيا كما هنأ البعثة اللبنانية على هذا الانجاز الكبير.
بدوره، اعتبر أمين عام الاتحاد المحامي شربل ميشال رزق عبر المحطة عينها ان كرة السلة اثبتت انها بخير بجهد الاتحاد الحالي ،برئاسة اكرم حلبي، الذي يولي المنتخبات الوطنية كافة الأهمية الكبيرة وأنه فخور بالعمل ضمن اللجنة الادارية الحالية..