احرز لبنان لقب البطولة العربية الرابعة والعشرين للرجال التي استضافتها امارة دبي(الامارات العربية المتحدة) للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على المنتخب التونسي بفارق 3 نقاط(72-69) في النهائي الحاشد والمثير الذي أقيم على ملعب نادي النصر امام جمهور حاشد ملأ مدرجات الملعب عن بكرة أبيها وخاصة ابناء الجالية اللبنانية الذين واكبوا منتخب الأرز بالأهازيج والطبل والزمر طوال اللقاء على غرار المباريات السابقة .
وهو اللقب العربي الأول للبنان في تاريخ البطولة العربية لمنتخبات الرجال بعدما احتل مركز الوصافة خلف مصر في ايلول من العام 2010 في بيروت .
وجاءت المباراة مثيرة ومتكافئة منذ بدايتها .وبعدما تقدّمت تونس في الدقائق الخمس الأخيرة وبفارق تسع نقاط،تعملق لاعبو المنتخب اللبناني بشكل كبير مع تغيير خطة المدرب جاد الحاج من “رجل لرجل” معظم فترات المباراة الى دفاع المنطقة التي كانت مؤثرة وفعاّلة مما اربك التونسيين ومدربهم الالماني فنجح منتخب الأرز في العودة من بعيد وقلّص الفارق رويداً رويداً حتى نجح في انهاء اللقاء (72-69) لمصلحته وسط فرحة لبنانية هيستيرية ليعلّق لبنان نجمته الذهبية الأولى في البطولة العربية.
مجريات اللقاء
وفي العودة الى مجريات المباراة وهي الأجمل في البطولة العربية تعادلت الأرقام مراراً وتكراراً( 5-5) و(10-10) لينجح لبنان في التقدّم بفارق خمس نقاط(18-13) لتفرض تونس التعادل( 18-18) وليتقدّم المنتخب الافريقي (21-18) مع انتهاء الربع الأول في اشارة الى حماوة اللقاء المتقارب في المستوى.
وفي الربع الثاني ضغط التونسيون(23-18) ولينجح لبنان في فرض التعادل(25-25) وليتقدّم منتخب الأرز(35-32) و(37-32) ولينتهي هذا الربع لمصلحة لبنان(37-34) وبفارق 3 نقاط.وفي الربع الثالث ،لم ينجح اي من المنتخبن في فرض ايقاعه الكامل لينتهي الربع الثالث لمصلحة تونس بفارق نقطتين(54-52) وسط اثارة بالغة داخل الملعب وخارجه.
وفي الربع والأخير،دانت السيطرة في بدايته للتونسيين (61-57) ووسّعوا الفارق(66-57) اي 9 نقاط .واتبّع المنتخب التونسي اسلوب التهدئة وسط محاولة لبنانية لتضييق الفارق وهذا ما حصل فباتت النتيجة(66-63) لمصلحة تونس بعد عودة لبنانية ناجحة من فارق 9 نقاط الى 3 نقاط قبل دقيقتين ونصف على انتهاء اللقاء لتشتعل المباراة وتهدر مدرجات الملعب من الجالية اللبنانية.وشهدت الدقائق القاتلة اثارة بالغة والنتيجة(68-65) لمصلحة تونس فـ(68-67) لمصلحة تونس بعد رميتين حرتين ناجحتين من وائل عرقجي ووقت مستقطع للمدرب الألماني للمنتخب التونسي .وخطأ على سيرجيو درويش والتعادل(68-68) والتقدم للبنان(69-68) قبل 50 ثانية على النهاية ثم خطأ مرتكب على درويش ورميتين حرتين ناجحتين (71-68) والفارق 3 نقاط قبل 18 ثانية على انتهاء اللقاء فوقت مستقطع ف(71-69) لتونس ف(72-69) لبنان لتنتهي المباراة بفوز لبنان على تونس(72-69) ومحرزاً لقب البطولة العربية لأول مرة في تاريخه ويدوّ، اسمه في السجل الذهبي للبطولة.
سجّل للبنان:وائل عرقجي(22 نقطة) والقائد علي حيدر(16) وسيرجيو درويش(14) وهايك غيوكجيان(6) ويوسف خياط وجادة خليل(لكل منهما 5 نقاط) واتير ماجوك وعلي مزهر(نقطتان لكل منهما).
وثم اقيم حفل التتويج وتسلّم قائد المنتخب اللبناني علي حيدر كأس البطولة من رئيس الاتحاد العربي اللواء اسماعيل قرقاوي وسط اجواء احتفالية.
حلبي ورزق
وبعد المباراة قال النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة ورئيس الاتحاد اللبناني اكرم حلبي” انه لبنان وهذا هو لبنان. لقد اثبتنا ان لبنان لا يموت وكرة السلة تحلّق وترفع اسم الوطن عالياً مرة جديدة في المحافل الخارجية .والجالية اللبنانية في الامارات العربية المتحدة لم تقصّر بأي شيء.اشكر الشعب اللبناني على مواكبته لمنتخب لبنان وامامنا مباراتان هامتان امام الأردن في 24 شباط في عمّان وفي 27 شباط مع السعودية في جدّة”.بدوره قال امين عام الاتحاد اللبناني المحامي شربل ميشال رزق”أرزة لبنان ستظل عالية وكرة السلة تعيد البسمة الى الشعب اللبناني. الاتحاد اللبناني برئاسة أكرم حلبي يقوم بواجباته على أكمل وجه في رعاية وتطوير كرة السلة اللبنانية”.
عودة البعثة
هذا وستعود البعثة اللبنانية الى لبنان عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس 17 شباط الجاري بتوقيت بيروت على ان يحضّر الاتحاد اللبناني لكرة السلة استقبالاً حافلاً لأفراد البعثة في مطار رفيق الحريري الدولي .ودعا الاتحاد عائلة اللعبة ورجال الصحافة والاعلام الى مواكبة وصول البعثة اللبنانية في المطار.