ساهمت فلسفة شركة كيا التصميمية الجديدة – “اتحاد الأضداد” – في تشكيل وصقل مجموعة من المنحوتات الفنية المحفزة للتفكير، والمعروضة في “بينالي غوانغجو للتصميم” في كوريا.
ونالت فلسفة “اتحاد الأضداد” الجريئة، التي تم الكشف عنها في وقت سابق من العام الحالي، ثناءً واسعاً في أوساط المصممين والنقاد، مع لغتها التصميمية التي تستقي إلهامها من التباينات الحاضرة في الطبيعة والبشر.
وتتمحور فلسفة التصميم هذه على هوية بصرية جديدة تستنهض القوى الإيجابية والطاقة الطبيعية، عبر مجموعات متباينة من العناصر الشكلية الحادة والمنحوتة. وتقوم “اتحاد الأضداد” على خمس ركائز تصميمية أساسية: متعة العقل، والقدرة على التقدم، والتكنولوجيا من أجل الحياة، والتوق للنقاء، والشجاعة من أجل الطبيعة.
وتقوم الركيزة الأخيرة “الشجاعة من أجل الطبيعة” على التفاعل بين البشر والطبيعة العضوية، عبر الجمع بين طاقة الجمال والتغييرات المتراكمة من الطبيعة. أما “متعة العقل” فتدمج العاطفة والعقل، وتحول الفضول لكل جديد والمخيلة إلى واقع. بينما تهدف “القدرة على التقدم” إلى تقديم تصاميم جديدة ومبتكرة من خلال التجريب والإبداع، فيما تشير “التكنولوجيا من أجل الحياة” إلى التقنيات والابتكارات الجديدة الرامية لتعزيز التفاعل الإيجابي بين البشر والآلات، وأخيراً يثير “التوق للنقاء” التناقضات بين القوة المتعاكسة والتباينات الإبداعية، ويقوم على التوازن القادم من الأطراف المتناقضة في التصميم.
من مفهوم تصميمي إلى واقع إنتاجي
وتقع كل من معروضات الشركة في “بينالي غوانغجو للتصميم” هذا العام في مساحات فريدة يتباين فيها النور والظلام، وتمت تهيئة هذه المساحة بعناية لتساعد البشر على تصوّر فلسفة تصميم “اتحاد الأضداد”، وقدرة القوى المتباينة على التكاتف لإبداع طاقة إيجابية.
وقامت كيا بتقديم ثلاثة “منحوتات تصميم صناعية” جذابة بصرياً، مع إشارة كل منها إلى مفهوم تصميمي تم تقديمه في سيارة إنتاج من كيا في وقت سابق من العام الحالي.
وتعبر منحوتة “القدرة على التقدم” عن المساحة اللامتناهية من خلال شاشات العرض والمرايا التي تؤكد على مستقبل التصميم المبتكر في كيا. وتم تطبيق هذا المفهوم لأول مرة على سيارة كيا EV6 الكهربائية، عبر تصميم يحقق القوة الديناميكية والسرعة مع العناصر المتباينة، ما يؤدي إلى شكل مبتكر.
أما منحوتة “التكنولوجيا من أجل الحياة” المصممة على شكل مكعب تجارب فيتميز ويعلق في الذاكرة من خلال إضفاء الحيوية على التكنولوجيا، حيث يدور المكعب ببطء ويتكون من شاشة سداسية الجوانب تتيح للزوار التأمل في التقنيات التي تثري حياة الإنسان. تم تطبيق هذا المبدأ لأول مرة على سيارة كيا الرياضية الرائدة K8 مع التركيز على الحساسيات والتجارب الخاصة بالإنسان، ويستخدم تصميم K8 عناصر توفر تجارب مختلفة من خلال تناغم التقنيات المبتكرة والتصميم الموجه نحو المستقبل.
وتم في عمل “الشجاعة من أجل الطبيعة” تحويل شجرة ضخمة إلى منحوتة مجردة. يجمع مبدأ التصميم هذا بين العناصر البشرية والطبيعية والمادية لخلق الجمال الشديد، وتم تطبيقه لأول مرة على سيارة سبورتاج الرياضية متعددة الأغراض، في تصميم يجسد العالم الطبيعي ضمن شكلًا جريئًا وعفوي في الوقت نفسه.
وسيتم استعراض المنحوتات المعبّرة عن مبادئ التصميم الأخرى من كيا إلى جانب سيارات الشركة المقبلة.
كما يوجد عملان فنيان آخران يتضمنان “عرض تصميم صناعي تذكاري”، وهو عمل محفز للتفكير يُظهر بشكل رمزي معنى “اتحاد الأضداد”، عبر شاشتين تعرضان خصائص مختلفة من خلال التباينات البصرية. أما عمل “غرفة مرايا التصميم الصناعي” فهو عمل يتألف من دعامة ذات أربع شاشات عرض فيديو تعبّر عن مختلف العناصر الأساسية في “اتحاد الأضداد”، وتم تركيب المرايا في مختلف أنحاء المعرض لتساعد على إنشاء إحساس بالمساحة، وهي من الميزات الأساسية لمقصورات سيارات كيا الحديثة.
وقال كريم حبيب، رئيس مركز التصميم العالمي في كيا: “لقد أنشأنا مساحة تفاعلية نستطيع من خلالها التعبير عن فلسفتنا التصميمية للعملاء، وهذه المنحوتات المبهرة لن تساعد على استعراض علامة كيا التجارية وفلسفتها التصميمية الجديدتين فحسب، بل ستحفز الجمهور كذلك على التأمل في الطبيعة والعالم من حولهم. سنواصل إطلاق سيارات قائمة على فلسفتنا المجرّدة للتصميم، كي نضمن تحقيق أكثر تجارب العملاء أصالة على الإطلاق”.