أعلنت شركة أنثولوجي (Anthology)، وهي مورّد رائد لحلول التعليم التي تدعم دورة حياة المتعلم بأكملها، عن نتائج دراستها البحثية العالمية لعام 2022 التي تحمل عنوان: مقارنة عقليات الجامعات العالمية وتوقعات الطلاب. وقد استطلعت هذه الدراسة أكثر من 5000 قائد من ضمن قادة التعليم العالي والطلاب الحاليين من مختلف دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا والبرازيل وكولومبيا والهند واليابان وإسبانيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة.
بيّنت نتائج الدراسة عدم توافق توقعات الطلاب بعد الوباء مع التصورات المستقبلية لقادة الجامعات، وأشارت إلى فرصة متاحة أمام مؤسسات التعليم العالي لإجراء تعديلات على تجربة المتعلم لدعم نتائج أفضل.
وفي هذا الصدد، قال جيم ميلتون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “أنثولوجي”: “لا تزال الجامعات تواجه عقبات جديدة في مختلف الميادين مع استمرارها في دفع عجلة التحول الرقمي. وتمتد هذه العقبات لتشمل تقديم الدورات التدريبية وخدمات الدعم وإمكانية الوصول إليها وكيفية تزويد الطلاب والموظفين بالتكنولوجيا”. وأضاف: “التكنولوجيا بحسب رأينا تؤدي دوراً محورياً في تشكيل مستقبل التعليم العالي في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما تؤكده نتائج هذه الدراسة. فقد بدا اهتمام القادة واضحاً بتأثير التكنولوجيا والبيانات على تجربة الطلاب بشكل عام.”
حواجز مالية وتعثر الوصول إلى التكنولوجيا
بعيداً عن الوباء، لا يزال الاقتصاد يترك التأثير الأكبر على المتعلمين في مختلف المناطق (73 بالمئة)، يليه تعثر الوصول إلى التكنولوجيا (35 بالمئة). وقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعثراً ملحوظاً في قدرة طلابها على الوصول إلى التكنولوجيا، إذ صرّح 54 بالمئة من الطلاب أن عدم قدرتهم على الوصول إلى التكنولوجيا شكّل تحدياً كبيراً بالنسبة إليهم. يدرك قادة الجامعات في معظم المناطق إلى حد كبير هذه التحديات، إلا أن 30 بالمئة فقط من قادة التعليم العالي في الشرق الأوسط وأفريقيا شعروا بأن الوصول إلى التكنولوجيا شكّل مصدر قلق لطلابهم، مما يشير إلى الاختلاف بين تصورهم وتجربة الطلاب.
تعليم مختلط في المستقبل القريب
حالياً، يفضل أكثر من 80 بالمئة من الطلاب على مستوى العالم إجراء الدورات أو بعض الاجتماعات التعليمية على الأقل عبر الإنترنت. ويعمل قادة الجامعات على وضع مؤسساتهم في المسار الصحيح، فقد أشار أكثر من ثلثهم (38 بالمئة) إلى أنهم سيلجأون إلى المزج بين الدورات التدريبية الافتراضية والحضورية كنموذج سيتم اعتماده في مؤسساتهم بحلول عام 2025، أي بزيادة تصل إلى 16 بالمئة عما هي عليه حالياً.
وقد ذكر نحو ربع قادة أمريكا الشمالية (24 بالمئة) أن الدورات التدريبية ستبقى حضورية تقريباً بالكامل بحلول عام 2025، وهي النسبة الأعلى إذا ما تمت مقارنتها مع النسب في مناطق أخرى. وسجلت أمريكا الشمالية أعلى نسبة من الطلاب المهتمين بالدورات اللاتزامنية، مما يشير إلى فجوة كبيرة عند مقارنة الوضع في هذه المنطقة بخيارات الطلاب التفضيلية في ما يتعلق بطريقة تقديم الدورات.
الاستثمار في التكنولوجيا الشاملة
يريد ويتوقع المتعلمون على مستوى العالم أن تحتل التكنولوجيا حيزاً أكبر في تجربتهم في مجال التعليم العالي وهي نقطة يوافقهم عليها قادة الجامعات. فقد صرّح 60 بالمئة منهم أن جامعتهم تفتقر حالياً إلى أدوات التعلم الرقمي المناسبة التي من شأنها مساعدة الطلاب على تحقيق النجاح، بينما قال 26 بالمئة منهم فقط إنهم زادوا بشكل كبير عدد أدوات التعلم الرقمي المستخدمة على مدار العامين الماضيين، علماً أن أكثر من النصف يفكرون في الاستثمار أكثر في التكنولوجيا في المستقبل.
يتفق معظم قادة الجامعات (94 بالمئة) على أن النظرة الشاملة لبيانات المتعلم التي يتم سحبها من أنظمة متعددة ستفيد فرق عملهم وتساعد المزيد من الطلاب على تحقيق أهدافهم. 94 بالمئة أيضاً من قادة الجامعات يشيرون إلى أن جامعتهم تبحث بشكل حثيث عن فرص جديدة لجمع البيانات وتحليلها للحصول على مزيد من الأفكار، وتسعى في النهاية إلى استخدامها لمساعدة الطلاب أثناء تحصيلهم التعليمي على تحسين نتائجهم من خلال التخصيص.
لمزيد من المعلومات وللاطلاع على التقرير، انقر هنا.
لمحة عن الاستبيان
تعاونت شركة “أنثولوجي” مع ثرايف أناليتكس (Thrive Analytics) لإجراء استبيانها لعام 2022، تحت عنوان مقارنة عقليات الجامعات العالمية وتوقعات الطلاب. استهدف الاستبيان الطلاب المسجلين حالياً في إحدى مؤسسات التعليم العالي لمتابعة دراسات تخوّلهم الحصول على شهادة أو دبلوم. والمستجيبون من قادة الجامعات هم حالياً قادة كبار (يشغلون منصب عميد أو مسؤول إداري أو رئيس أو غير ذلك) في مؤسسة للتعليم العالي. في المجموع، شارك في الاستبيان 2572 من قادة الجامعات الحاليين و2725 طالباً.