أسدل مجلس دبي الرياضي الستار على النسخة الثانية من “ألعاب مدارس دبي” الدورة الرياضية الأكبر من نوعها للمدارس في دبي التي أطلقها مجلس دبي الرياضي ونظمتها شركة “إي أس أم”، خلال الفترة من أكتوبر 2021 حتى يونيو 2022 بالتعاون مع المدارس الخاصة بدبي.
وشهدت “ألعاب مدارس دبي” مشاركة أكثر من 3000 طالب وطالبة تنافسوا في 13 لعبة رياضية هي: كرة السلة، البادل تنس، ألعاب أصحاب الهمم، الجمباز، الريشة الطائرة، الجولف، الكريكت داخل القاعات المغطاة، الكريكت، السباحة، التنس، الجمباز الإيقاعي، الشطرنج، والألعاب الالكترونية.
وقال أرون بالمر المدير التجاري لمجموعة إي أس أم المنظمة للدورة: “لقد حققت ألعاب مدارس دبي هذا العام نجاحًا كبيرًا بفضل أعداد الطلبة والطالبات من مختلف المدارس بشكل تجاوز جميع توقعاتنا بكثير، حيث أقيمت جميع الفعاليات بأكبر عدد من المشاركين وبدعم كبير من المدارس في دبي، لقد سعدنا كثيرًا بعودة الطلاب للألعاب الحقيقية في الملاعب والتنافس مع بعضهم البعض فقد كان هذا بمثابة شعاع الأمل لمستقبل أفضل”.
وأضاف بالمر: “كانت الألعاب الموحدة التي أقيمت فعالياتها في ملاعب عالم دبي للرياضة رائعة، حيث شارك فيها أكثر من 400 طالب من أصحاب الهمم الذين كانوا ملهمين ومتحمسين لتجربة رياضات جديدة والمشاركة في جميع الأنشطة التي قدمت فيها، وحصل كل طالب على ميدالية بعد الانتهاء من أنشطته وكان الأمر كما لو أنه فاز بالميدالية الذهبية الأولمبية”.
وشهدت الدورة التي أقيمت برعاية مجموعة مدارس جيمس التعليمية، مشاركة أكثر من 60 مدرسة من مختلف المدارس بدبي حيث أن المشاركة في الدورة الرياضية كانت مجانية لجميع المدارس ولمختلف الأعمار والجنسيات والفئات والمستويات البدنية بداية من عمر تحت 9 سنوات حتى عمر تحت 19 سنة، كما تم تطبيق برنامج انتقاء المواهب من جميع الألعاب الرياضية حيث تواجد في المنافسات ممثلون عن أندية دبي لانتقاء الموهوبين وتسجيلهم ومتابعة تطور أداءهم ومستوياتهم، وتتيح هذه المبادرة الفرصة لجميع طلبة المدارس الخاصة لإبراز مواهبهم وقدراتهم الرياضية، كما تم خلالها إنشاء ملف رياضي لكل لاعب يسجل في الدورة بحيث يمكنه الاستفادة منه خلال انتقاله إلى المرحلة الجامعية والانضمام للأندية الرياضية من أجل اللعب في المستوى العالي.
وشارك في بطولة السباحة التي أقيمت في مجمع حمدان الرياضي 870 طالب وطالبة من 28 مدرسة، فيما شهدت بطولة الريشة الطائرة مشاركة 467 طالب وطالبة من 25 مدرسة، وشارك في الألعاب الموحدة لأصحاب الهمم 420 طالب وطالبة من 22 مدرسة، وشارك في بطولة كرة السلة 384 طالب وطالبة من 48 مدرسة، وفي بطولة الشطرنج شارك 350 طالب وطالبة من 55 مدرسة، وفي بطولة التنس شارك 138 طالب وطالبة من 12 مدرسة، وفي بطولة الألعاب الالكترونية شارك 110 من 27 مدرسة، وفي بطولة الجولف شارك 88 من 34 مدرسة، وفي الكريكت شارك 80 من 6 مدارس، وفي الكريكت داخل القاعات المغطاة شارك 60 من 6 مدارس، وفي الجمباز الإيقاعي شارك 56 من 27 مدرسة، وفي الجمباز شارك 43 من 15 مدرسة، وفي البادل شارك 22 من 15 مدرسة.
وتم توزيع 926 ميدالية على الفائزين بالمراكز الأولى في مختلف الفئات بجميع الرياضات المدرجة في الدورة.
وجاء تنظيم الدورة في إطار جهود مجلس دبي الرياضي لتطوير الرياضة في القطاع المدرسي تأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه المدارس في تطوير الحركة الرياضية بالدولة بوصفها قاعدة الهرم الرياضي الصحيح والتي تنطلق منها المواهب الواعدة التي ترفد الأندية والمنتخبات وتقودها إلى منصات التتويج في مختلف المحافل الدولية، حيث تمثل البطولات الرياضية المدرسية أولى المحطات التأسيسية في عملية انتقاء وتطوير المواهب الرياضية قبل الانضمام للأندية.
كما يهدف المجلس من تنظيم الدورة إلى زيادة الوعي في المدارس بأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني باعتبارها وسيلة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية والرفاهية للجميع، إلى جانب تعزيز العلاقة بين المدارس والأندية وزيادة أعداد الرياضيين المنتمين لأندية دبي من خلال توسيع قاعدة الممارسين في المدارس وتوسيع قاعدة اكتشاف المواهب الرياضية عبر المسابقات المدرسية التي يتنافس فيها الطلبة والطالبات من مختلف الأعمار والجنسيات، وإتاحة الفرصة للأندية لاختيار أفضل المواهب منهم وضمهم لفرقها في الألعاب المختلفة، والاستفادة أيضا من خوض الطلبة منافسات في مختلف الرياضات مع أقرانهم في مدارس دبي.
وتعد الدورة الرياضية نموذجا للتعاون بين مجلس دبي الرياضي والقطاع الخاص في المجال الرياضي وهو التعاون الذي شهد إطلاق العديد من المبادرات من بينها الدورة الرياضية للشركات وبطولات أكاديميات الكرة والسلة وألعاب القوى والتنس وبطولة مدراء الشركات للجولف، وغيرها الكثير من الدورات والبطولات الرياضية المختلفة.