تتطلع الرسالة المُبهجة إلى نقل التفاح من مفهوم الخطيئة الأصلية (Original Sin) إلى الوجبة الخفيفة الأصلية”Original Snack، وتسليط الضوء العالمي على أهمية التغذية الجيدة للجميع
كارثة الخطيئة الأصلية – ودور التفاح فيها – هي بلا شك أكثر ثمار كارثة العلاقات العامة الكارثية التي واجهتها على الإطلاق. واليوم، احتفاءً باليوم العالمي للفاكهة، أصدرت شركة Dole Sunshine Company (DSC – شركة دول صن شاين) خطابًا مفتوحًا إلى قداسة البابا فرانسيس، عبر صحيفة La Repubblica (لا ريبوبليكا)، طالبًا فيه إبراء الذمة من التفاح. تطالب شركة DSC باسترداد سمعة الفاكهة للاحتفال بها كوجبة خفيفة “صحية” أصلية بدلاً من ذلك.
منذ آلاف السنين، واجه التفاح هذا التشهير بعد أن تناولت حواء قضمة من “الفاكهة المحرمة” في جنة عدن. بطريقة ممتعة ولكن نأمل أن تكون مثمرة، تتطلع شركة DSC إلى عكس هذا التشهير وقد طلبت من البابا فرانسيس أن يعفي ثمارها من دورها الخاطئ في الخطيئة الأصلية. تهدف الرسالة – نداء فكاهي وغير مسبوق إلى الحبر الأعظم – إلى إطلاق حوار عالمي حول أهمية الفاكهة من أجل تحقيق نظام غذائي مغذي والتركيز على فوائد الفاكهة وإمكانية الوصول العالمي بشكل عام.
صرح بيير لويجي سيجيسموندي، رئيس مجموعة Dole للأغذية والمشروبات المعلبة: “نحن نتفهم أن طلب هذا التغيير هو طلب جريء واستفزازي، ونحن بالطبع نعني عدم احترام قداسته أو الكنيسة. كما نرى أنه إذا تمكنا من حل هذا الوصف الخاطئ للفاكهة، فيمكننا أن نبدأ سردًا عالميًا جديدًا يركز على فوائدها، ويخلق عادات غذائية جديدة وصحية تتوافق مع هدفنا المتمثل في توفير التغذية الجيدة للجميع”.
تشير الرسالة، التي نُشرت في الجريدة الوحيدة التي قرأها البابا فرانسيس، باحترام إلى أنه على الرغم من عدم ذكر التفاح بالاسم مطلقًا في الكتاب المقدس، إلا أن هذه الفاكهة، على وجه الخصوص، كانت تنهال عليها الافتراءات لأنها ارتبطت بشكل خاطئ مع الخطيئة الأصلية. وفي عالم من الواضح أنه يوجد فيه المزيد من الأطعمة الخاطئة والفاسدة التي يمكن الوصول إليها، لا ينبغي اعتبار التفاح ممنوعًا بعد الآن. بدلاً من ذلك، ترى DSC بأن الفاكهة نفسها يمكن أن تكون هي البطل، والحافز للتغيير في المحادثة حول الأكل الصحي ومحرك لتغذية أفضل على مستوى العالم.
وتختتم شركة DSC الخطاب بهذا الطلب المتواضع، ولكن المقنع، إلى البابا فرانسيس:
“لكل هذه الأسباب وأكثر، نطلب بكل تواضع الغفران الذي لا يمكن لغيرك تقديمه. تغيير صغير يمكن أن يغير العالم. هل تفكر في تعديل الكتاب المقدس؟ فقط كلمة واحدة قصيرة. استبدال “الفاكهة” بأي طعام آخر غير صحي، على سبيل المثال؟ مجرد فكرة. إذا كان هذا الطلب يبدو طموحًا بعض الشيء، فلا داعي للقلق. لقد فهمنا. ربما عندئذٍ يمكن لرسالة دعم أن تقطع شوطًا طويلاً في استعادة ثقة العالم بثمارنا المحببة”.
اطلع على الرسالة كاملة – التي ظهرت اليوم في جريدة البابا فرانسيس التي اختارها، لا ريبوبليكا – عبر DoleSunshine.com.