تشهد السعودية هذه الأيام، إقامة مسابقة عالمية فريدة من نوعها، تستهدف الموهوبين ذوي الأصوات الجميلة بلا أدوات موسيقية، حيث تقدم للمشاركة فيها نحو 40 ألف شخص من 80 دولة بأصواتهم وطريقة استخدامهم للأصوات في تلاوة القرآن الكريم وأداء الآذان، بعد أن أطلقت هيئة الترفيه السعودية هذه المسابقة تحت مسمى (عطر الكلام).
وخصصت هيئة الترفيه السعودية للمسابقة، أكبر جائزة مالية في تاريخ مسابقات المواهب من هذا النوع حول العالم خصوصا في الجانب ذو الطابع الديني إذ بلغت قيمتها 3.2 ملايين دولار.
ويحصل الفائز الأول بأجمل صوت في قراءة القرآن الكريم على مبلغ 1.3 مليون دولار، فيما يحصل الفائز الأول في النداء للصلاة على مبلغ533 ألف دولار، وتوزع باقي الجوائز على6 متسابقين آخرين.
وتجمع المسابقة بين حسن الأداء وقوانين النغم، مستهدفة جمال الصوت بلا موسيقى، وفيما تنقسم المسابقة إلى مسارين أولهما قراءة القرآن بتنوع الطبقات الصوتية، أما الثاني فهو الأذان المتمثل في النداء للإعلان عن موعد الصلاة.
هذه المسابقة النادرة التي تعرض على التلفزيون الحكومي الرسمي تزامنا مع شهر رمضان، تقدم لها 04 ألف مشارك من 80 دولة حول العالم، وبعد تصفيات عديدة ومراحل كثيرة وصل عدد المرشحين النهائي إلى 36 مرشحاً من دول كبريطانيا وكندا والسعودية والعراق ومصر والجزائر وإيران وماليزيا وإندونيسيا وتركيا، حيث أصبحت المنافسة مقصورة على المتأهلين وهم 18 مؤدي للنداء و18 قارئي قرآن.
ويخضع المتأهلين حالياً في برنامج (عطر الكلام) التلفزيوني لتصفيات يجري خلالها تقييم أدائهم من قبل لجنة مكونة من 12 محكم دولي، يرشحون بعدها الفائزين في التصفيات النهائية بجوائزها.