تحول التداول الذي اتسم بكونه عملية يدوية بالغة الصعوبة قبل بضع سنوات ليصبح النمط الشائع من الاستثمار في وقتنا الحالي بفضل الزيادة السريعة في أعداد منصات الاستثمار سهلة الاستخدام، وتوافر طيف واسع من الموارد التعليمية والتوجيهية أمام المستثمرين الأفراد، بما فيها التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي. كما قادت أزمة كوفيد-19 إلى تغيير كبير في مشهد الاستثمار حول العالم، حيث شهدت تلك الفترة تزايد اهتمام الناس بالتداول والأسواق المالية. وأشارت دراسة صادرة عن بلومبرج إنتلجنس fortune.com إلى ارتفاع حجم التداول في قطاع التجزئة بنسبة 20% في عام 2020، ليتجاوز أنشطة المصارف وصناديق التحوّط.
عوامل النمو
انطلقت مسيرة التداول الإلكتروني بعد عام 2010 بفضل ظهور البرمجيات المؤتمتة وأدوات التخطيط سهلة الاستخدام والواجهات الرقمية المتقدمة. وتُطبّق CAPEX.com، شركة الوساطة المالية الرائدة عالمياً ومتعددة التراخيص بإدارة Key Way Market Ltd في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شعار المعرفة قُوّة في جميع أنشطتها الاستثمارية، لتُسهم بذلك في تغيير منهجيات عمل المتداولين الأفراد في الشرق الأوسط، وتعزيز إمكانية الوصول إلى أنشطة التداول الإلكترونية والارتقاء بشفافيتها وأمانها في جميع أنحاء المنطقة.
وتوفّر CAPEX.com مجموعةً من منصات التداول المتقدّمة والذكية، بالإضافة إلى المنتجات ذات الرافعة المالية بدون عمولة، مثل StoX، لتتيح للمستخدمين ظروف تداول أكثر ملاءمة. ونتيجةً لذلك، شهدت الأسواق اهتماماً كبيراً من المستثمرين الأفراد، حيث تركّزت غالبية أنشطتهم على تداول العملات الرقمية المشفرة للاستفادة من الزيادة الكبيرة في أسعارها، بالإضافة إلى تداول أسهم الشركات الجديدة من خلال طرحها للاكتتاب العام.
ويمثّل الوصول إلى المعلومات أحد العوامل الهامة التي دعمت النمو الكبير لأنشطة التداول الإلكتروني. لذا، تحرص أكاديمية CAPEX.com التي تضم فريقاً متخصصاً على تثقيف المستثمرين الجُدد ومساعدتهم على تكوين فهم شامل لمجموعة العوامل المؤثرة في السوق، وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لاتخاذ قرارات استثمارية أفضل. ونظراً لتزاحم الأحداث وكثرة التغيرات التي تشهدها الأسواق يومياً، يرتبط تطور إمكانات المستثمرين بزيادة رصيدهم المعرفي حول العوامل المؤثرة في أوضاع السوق.
مؤثرات جديدة
تُسفر بعض الأحداث عن تقلبات في الأسعار أو اضطراب في أداء السوق، جنباً إلى جنب مع توجهات السوق وغيرها من العوامل المؤثرة التي شهدناها مؤخراً، والتي قادت إلى اضطرابات ضخمة في الأسواق.
وبرزت خلال الربع الأول من العام الحالي ظاهرة جديدة كلياً في السوق أطلقها المستثمرون الأفراد على منصة التواصل الاجتماعي Reddit من خلال مجموعةٍ تحمل اسم WallStreetBets، وتضمنت شراء الأسهم التي تبيعها الصناديق المؤسسية وصناديق التحوط على المكشوف، بهدف مواجهة هذا التوجه السلبي وإجبار تلك الصناديق على إغلاق عمليات البيع متكبدةً الخسائر.
وأدت هذه العملية إلى ارتفاع أسهم شركة جيم ستوب بنسبة 1500%، رافقه نمو مشابه لأسهم شركة AMC، حيث اتخذ أعضاء المجموعة موقفاً جماعياً غير مألوف واتهموا الصناديق باتباع ممارسات غير أخلاقية من خلال الضغط على الشركات وإجبارها على إعلان إفلاسها.
وبرز من ناحية أخرى جدل كبير حول اعتبار تصّرف مجموعة WallStreetBets تلاعباً بالأسواق، مما دفع الجهات المنظمة إلى إجراء تحقيق حول الموضوع. إلا أن التحقيق انتهى دون أي تبعات قانونية تُذكر، واعتبرت نتائجه مرضيةً بالنسبة للمجموعة نظراً لمحافظة الأسهم على قيمتها المرتفعة، ولو بمعدل أقل من مستوياتها القياسية، حيث تراوحت الزيادة في أسعارها بين 600 و800% مقارنة مع مستويات الأسعار الأولية.
كما استفاد المستثمرون الأفراد من مزايا سهولة التواصل التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي والابتكارات التكنولوجية القائمة في أدوات التداول الإلكتروني، لتعزيز مكانتهم في المشهد الاستثماري. وتسهم هذه الناحية في تقليص الفوارق التي لطالما كانت موجودة في السوق بين المستثمرين الصاعدين والمتمرسين، وتمنح المستثمرين الأفراد مكانةً أفضل تفرض أخذ آرائهم حول تقييمات الأسواق وتحليلاتها بعين الاعتبار.
ويمثّل الانتشار الكبير للاستثمار في العملات الرقمية واحداً من توجهات النمو الرئيسية، التي ظهرت العام الماضي ومن المتوقع أن تحافظ على مسارها التصاعدي في المستقبل. وتقترن النقاشات حول العملات الرقمية دوماً برائد الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك، الذي قاد توجّه شركات التكنولوجيا نحو عملة بيتكوين وأسهم في وصولها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. ولا يعود هذا التحوّل الكبير في الأسواق الذي بدأت ملامحه بالظهور منذ أكثر من خمس سنوات إلى العملات الرقمية فقط، بل إلى نمو قدرات تكنولوجيا البلوك تشين، حيث سجّلت أنشطة تطوير التكنولوجيا في قطاع العملات الرقمية نمواً بأكثر من 530% خلال السنوات الخمس الماضية.
ويفسّر هذا الواقع سبب توجه الشركات المتزايد والمستمر نحو الاستثمار في جهود الأبحاث والتطوير في القطاع. وتغطي الابتكارات التكنولوجية الجديدة في قطاع العملات الإلكترونية مجالات تتبّع الأنشطة والتمويل والمحافظ الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، وتحظى تكنولوجيا العملات الرقمية والترميز والبلوك تشين بحضور متنامٍ في تطبيقات الشبكات والحواسيب والاستخدامات الصناعية ومجالات الأمن والأوراق المالية.
كما يشهد العديد من القطاعات، مثل القطاع المصرفي على سبيل المثال، تغيّرات ملحوظة في ضوء التوقعات بأن تساهم العملات الرقمية في تغيير أساليب إنجاز الأعمال التجارية. وتتميز الأصول الرقمية بخصائص فريدة مثل مستوى الأمان المرتفع وسهولة الاستخدام والعرض المحدود والابتكارات التكنولوجية الداعمة لها، مما يرجّح التوقعات باستمرار الأداء الإيجابي الذي حققته خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع تنامي مصادر المعلومات وتزايد أعداد المتداولين الأفراد.
لمزيد من المعلومات حول التداول عبر الإنترنت، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: ae.capex.com
تم إعداد المعلومات الواردة في هذه المقالة من قبل موقع ae.capex.com، ولا يمكن اعتبارها نصائح استثمارية، حيث تم تقديمها كمواد تواصل تسويقي عام بغرض توفير المعلومات فقط. ويجب على المستخدمين/ القراء عدم الاعتماد على المعلومات الواردة هنا فقط، بل إجراء الأبحاث والتحليلات الخاصة بهم من خلال قراءة الأوراق البحثية الأساسية التي استندت إليها هذه المادة.
ولا تؤثّر مجموعة كي واي أو تتدخل في صياغة المعلومات الواردة في هذه المادة، ولا تتحمل أي مسؤولية عن أي خسائر قد يتكبدها المتداولون بنتيجة استخدام هذه المعلومات. ولا توفر مستويات الأداء السابقة أي ضمانات حول النتائج المستقبلية. وتتضمن هذه المادة محتوىً عاماً لا يأخذ بعين الاعتبار الظروف الفردية أو الخبرات الاستثمارية أو الوضع المادي الحالي للمستثمرين.
تحذير – استثمار عالي الخطورة: ينطوي تداول السلع ذات الرافعة المالية على مضاربات عالية، ويتضمن مخاطر كبيرة، ولا يُعد خياراً مناسباً لجميع المستثمرين. وننصحكم قبل بدء التداول بقراءة واستيعاب بيان الإفصاح عن المخاطر والتحذيرات ذات الصلة، التي يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي: بيان الإفصاح عن المخاطر.
يمكنكم متابعة أخبار CAPEX.com في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر فيسبوك وإنستغرام وتويتر.