شهدت بطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة (25 مترًا) حضور السباح الأمريكي المخضرم أنتوني إيرفين، الحائز على ذهبية الألعاب الأولمبية الصيفية في سيدني عام 2000، والذي يشرف خلال الحدث المقام في أبوظبي على العديد من الحصص التدريبية التي يشارك فيها السباحون الصغار في الدولة بهدف تحفيزهم لممارسة واسعة للسباحة.
وكان السباح البالغ من العمر 40 عامًا قد حصد شهرةً عالميةً حين عرض ميداليته الذهبية للبيع في المزاد العلني لدعم المتضررين من عاصفة التسونامي قبل 17 عامًا، وانضم أنتوني إلى السباح الألماني الشاب فلوريان ويلبروك في الإشراف على حصص تدريبية استضافتها الاتحاد أرينا وشارك فيها الطلاب الصغار القادمين من مختلف أنحاء الدولة.
ويؤمن أنتوني بأهمية التكافل الاجتماعي ودعم أفراد المجتمع لبعضهم البعض، وأثبت ذلك حين عرض ميداليته الذهبية التي أحرزها في سباق 50 متر خلال الألعاب الأولمبية في سيدني مقابل 17 ألف دولار أمريكي لدعم المتضررين من عاصفة تسونامي التي ضربت شواطئ سومطرة في أندونيسيا عام 2004.
وفي أبوظبي، قدم السباح المخضرم خبراته التي اكتسبها خلال مسيرته الرياضية الطويلة ومشاركاته العديدة من البطولات العالمية والألعاب الأولمبية للسباحين الصغار في هذه التجربة المميزة من أجل تطوير مهاراتهم وصقلها.
وعلق حول ذلك: “لا يزال هؤلاء الأطفال في سن صغير، ولا تزال مهاراتهم قابلة للتطويع، انطلاقًا من خبرتنا الرياضية كسباحين شاركوا في العديد من البطولات العالمية، فإنني سأكون في غاية السعادة إن استطعت تمرير بعضًا من خبراتي لهم وتمكينهم التعبير عن شخصيتهم من خلال الرياضة”.
وكان أنطوني قد وضع بصمته في عالم رياضة السباحة العالمية حين أصبح في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 أكبر سباح بالعمر يتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية، بإحرازه ذهبية 50 متر سباحة حرة وتتابع 4 × 100 متر حرة بعمر 35 عامًا.
وأضاف: “ما يميز متابعة المسيرة الرياضة والأولمبية على هذا المستوى العالي من المنافسة هو ما يوفره ذلك من فرصة للتركيز على التطوير الشخصي، وبعد حصولي على هذه الفرصة المميزة في مسيرتي، أعتقد بأهمية رد الجميل لكل من ساعدني خلال هذه الرحلة، ولهذا أسعى دائمًا للمشاركة في مثل هذه الحصص التدريبية المخصصة للصغار”.
وأبدى السباح الأمريكي إعجابه بالمرافق المميزة التي تتمتع بها الاتحاد أرينا وتجربة الضيافة في أبوظبي، مؤكدًا إيمانه بمستقبل الرياضة المشرق وخاصة مع وجود العديد من المواهب الناشئة: “استمتعت كثيرًا بزيارتي لأبوظبي، وأبهرتني منشأتها الرائعة والمرافق المتوفرة في الاتحاد أرينا وياس باي، وأنا أدعم فكرة تنظيم مهرجان الألعاب المائية، سعدت بمتابعة تدريبات السباحين لبطولة الغطس العالي وسباقات المياه المفتوحة حماسية للغاية، في الموقع نفسه في تنظيم يحاكي الألعاب الأولمبية”.
واختتم أنتوني: “تنحصر خبرتي في المنافسة بالسباقات في الأحواض المغلقة، ولهذا أحرص على متابعة النهائيات في الاتحاد أرينا، وكان إنجاز شيفون هاوي وتحطيمها الرقم القياسي أمرًا لا يصدق، تدربت إلى جانبها لفترة وجيزة قبل نحو عامين، وأعرف مدى تعطشها للنجاح، وبالرغم من فوزها بالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية إلا أنه ذلك لم يكن كافيًا لها. وأدرك أهمية ما يعنيه لها تحقيق هذا الإنجاز وتسجيل رقم عالمي باسمها، وأرى مستقبلًا مشرقًا لرياضة السباحة”.