أصدرت إيتنا انترناشونال أحد الشركات الرائدة عالمياً في مجال التأمين الصحي، دراسة استقصائية حديثة أظهرت أن العديد من الموظفين في الإمارات لديهم مخاوف من الحصول على المزايا الصحية التي تقدمها الشركات، حيث أشار 1000 موظف في الدولة من المشاركين في الدراسة إلى أن لديهم مخاوف من تأثير المعلومات حول صحتهم على الإجراءات الإدراية المتعلقة بعملهم في الشركات.
وأكدت نسبة 29% من الموظفين المشاركين في الاستبيان على قلقهم من تأثير الأمراض التي يعانون منها على التقدم الوظيفي في حال وصول هذه المعلومات لأقسام الموارد البشرية بالشركات، وأشار 22% من الموظفين إلى أنهم لم يشعروا بالراحة عند الحصول على المزايا الصحية، ونسبة 20% إلى القلق من تعامل الزملاء معهم في العمل اذا استفادوا من مزايا الصحة والرفاهية المقدمة من العمل، وكشفت الدراسة الاستقصائية عن زيادة هذه المخاوف لدى الموظفين الذين يعانون من الأمراض المتعلقة بصحتهم العقلية، وأوضح 27% من المشاركين في الإمارات أن السبب الرئيسي لتجنب الحصول على برامج الصحة والرفاهية في هذه الحالة هو زيادة قلقهم من اكتشاف الموارد البشرية بالشركات تفاصيل حول صحتهم العقلية.
وأوضح ديفيد هيلي الرئيس التنفيذي – أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة إيتنا انترناشونال، أن الدراسات السابقة التي أصدرتها شركة إيتنا في الإمارات قد أظهرت زيادة ملحوظة خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية في دعم الشركات لبرامج الصحة التي توفرها للموظفين، وكذلك زيادة دعم الموظفين لتجنب التوتر والقلق اليومي في العمل. وأضاف ديفيد هيلي: “بالرغم من زيادة جهود الشركات لدعم الصحة والرفاهية للموظفين من خلال توفير مزايا وفوائد أفضل، إلا أنه تشير النتائج إلى توجه عدد كبير من الموظفين إلى التعامل بمفردهم مع تحديات المشاكل الصحة البدنية والعقلية لديهم، وخاصة فيما يتعلق بالمشاكل النفسية حيث يعتقد الموظفين أنهم قد يواجهون تداعيات من اكتشاف الإدارة للمشاكل النفسية لديهم”.
كما كشفت نتائج الدراسة أن هناك عدد من الإجراءات التي يمكن لأصحاب العمل إتخاذها لتخظى هذه العقبات وتشجيع الموظفين على طلب المساعدة الصحية في حال الحاجة، ومنها:
– زيادة دعم وتواصل المدراء مع الموظفين بشأن صحتهم البدنية والعقلية – حيث أشار 35% من المشاركين بالإمارات إلى زيادة التوجه للحصول على الفوائد الصحية اذا قام أصحاب العمل بتوفير المزيد من الدعم.
– بناء ثقافة عمل تشجع الموظفين على الشعور بالراحة لمشاركة مشاكلهم الصحية والنفسية مع الإدارة، حيث أوضح 33% من الموظفين بالدولة أن اعتماد سياسة واضحه بالشركات تضمن عدم وجود تداعيات في العمل في حال معاناتهم من المشاكل النفسية يساهم في زيادة سعيهم للحصول على الدعم اللازم لذلك، ونسبة 38% أشارت إلى أن توسيع الفوائد الصحية لتشمل عائلاتهم يشجعهم على الحصول على الفوائد لتعزيز الصحة العقلية التي توفرها الشركات.
– توفير الندوات والتدريب بشكل منتظم على الإنترنت المتعلقة بالنصائح المتخصصة بتعزيز الصحة والرفاهية وخاصة للموظفين الذين يعانون من المشاكل النفسية.
وأختتم ديفيد هيلي: “أكدت الدراسات المتخصصة التي أصدرتها الشركة أن تعزيز ثقافة العمل للموظفين يساهم بشكل فعال في دعم الصحة البدنية والنفسية لهم، حيث تعمل على زيادة إقبال الموظفين على مشاركتهم لمشاكلهم الصحية مع المدراء، وتخطى مخاوفهم حول ذلك بالإضافة إلى تشجيعهم على زيادة الإنتاجية في العمل، وتشير الدراسات أيضاً إلى أهمية اعتماد هذه الاستراتيجية في دعم نمو الشركات وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية ما بعد أزمة وباء كوفيد-19 العالمية”.