نظم اتحاد الإمارات للجولف ورشة عمل خاصة خلال فعاليات بطولة دبي مونلايت كلاسيك هذا الأسبوع، أتاحت لمجموعة من الطالبات والمواهب الواعدة فرصة اكتساب معلوماتٍ قيمة حول الغولف والتعرّف على ألمع نجمات العالم.
وقامت شابات يمثلن عدداً من المدارس في دبي، بجولة في نادي الإمارات للجولف قبل المشاركة في جلسات تعليمية في توب جولف دبي، تحت إشراف أسطورة الغولف الإنجليزية السيدة لورا ديفيز وقائدة الفريق الفائز بكأس سوليهام كاتريونا ماثيو والنجمة الإنجليزية برونتي لو.
وتتنافس النجمات العالميات الثلاث على أرض ملعب فالدو في نادي الإمارات للجولف حتى 29 أكتوبر، للفوز بكأس الدلة وجوائز نقدية بقيمة 260 ألف يورو.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الاتحاد للترويج لرياضة الغولف بين الطلاب الإماراتيين والعرب، حيث أتاحت الزيارة للطالبات لقاء النجمات الدوليات والاطلاع على خبراتهن في هذه الرياضة وسبل النجاح فيها. كما حظيت الطالبات بفرصة لعب بعض الضربات في توب جولف دبي، وهو وجهة ترفيهية ضخمة ضمن نادي الإمارات للجولف تتألف من ثلاثة طوابق وتضمّ صالات تتيح المشاركة في مباريات تفاعلية وعالية التقنية.
وعبّر سمير والاني، مدرب منتخب الإمارات للجولف، عن سعادته بتجاوب الطالبات خلال ورشة العمل، قائلاً: “علينا أن نشجّع مزيداً من الفتيات على ممارسة هذه الرياضة. ويحتاج اللاعبون إلى إتقان العديد من الجوانب الفنية والنفسية والبدنية وتطوير القدرات والاستراتيجيات الضرورية، إلى جانب ما تنطوي عليه من الكثير من المرح. واستطاعت الطالبات الاستفادة من هذه الجلسات تحت إشراف لاعبات محترفات”.
وخلال حديثه عن ازدياد شعبية هذه الرياضة بين أوساط الشباب الإماراتي والعربي عموماً، أردف والاني: “عندما بدأت مع منتخب الإمارات في عام 2017، كان عدد الفتيات قليلاً للغاية. ويبذل اتحاد الإمارات للجولف جهوداً حثيثة من خلال استضافة طلاب المدارس ضمن ملاعب الغولف وإعطائهم دروساً قيمة وترشيح الأفضل بينهم لضمّه إلى برنامج التنمية الوطنية للناشئين، ثم نقوم فيما بعد باختيار لاعبين للمشاركة في المنتخب الإماراتي”.
من جهتها، رحّبت لورا ديفيز بفرصة الترويج لرياضة الغولف بين أفراد الجيل القادم من الفتيات الإماراتيات والعربيات، موضحةً: “تتمحور رياضة الغولف بشكلٍ أساسي حول قضاء وقتٍ ممتع. ومن الصعب تخمين قدرة اللاعبين على التطور نحو الأفضل، لكنها رياضة رائعة بالنسبة للأطفال ومختلفة عن الرياضات الجماعية. كما أنها رياضة فردية يمكن التدرّب عليها بدون مساعدة، وأنا شخصياً أحب ذلك. وترتبط ممارسة الغولف بالمرح، وفي حال أثبت اللاعب كفاءته يمكن تطوير قدراته من خلال الممارسة”.
بدورها، أكدت كاتريونا ماثيو دور بطولة دبي مونلايت كلاسيك وتجارب توب جولف دبي في تشجيع الفتيات على الاستمتاع برياضة الغولف، بالقول: “تعد هذه تجربة رائعة للفتيات، مقارنة بلعبة أنجري بيردز المسلية بالنسبة للصغار. ويعد المرح جزءاً أساسياً من الغولف، إذ لا داعي لأخذ الأمور بجدية أكثر من اللازم. ومن الضروري الحفاظ على هذا الطابع لتشجيع الفتيات على التعلق باللعبة تدريجياً وبشكلٍ عفوي”.
يمكن الدخول مجاناً إلى نادي الغولف للإمارات يومي الخميس والجمعة، وتوفر البطولة مجموعةً من الأنشطة المتنوعة؛ بما فيها تناول مأكولات الشارع الشهية المقدمة من تراكرز الإمارات، وتقديم دروس الغولف للمبتدئين، بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية العائلية التي تتضمن ملعباً خاصاً للصغار وحفلاً موسيقي يقدمه المغنيان ومؤلفا الأغاني الموهوبان جيمي ريكس ومارتن كروكر بمشاركة عازفة الساكسفون ماشا كوتسكوفا. ستفتح قرية البطولة أبوابها من الساعة 4 عصراً وحتى 10 ليلاً.