سوف تستمر ضريبة القيمة المضافة في الحفاظ على مكانتها كمصدر دخل رئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة المقبلة، بحسب تقرير نشرته دبليو تي إس ذروفا للاستشارات بمناسبة مرور خمس سنوات على تطبيق الضريبة. وقد بلغ إجمالي مدخلات الضريبة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ٩٥.٤ مليار درهم ٢٦) مليون دولار أمريكي( منذ تطبيقها في ٢٠١٨ حتى أكتوبر ٢٠٢١، طبقا لتقارير إعلامية.
ومن المحتمل أن يثمر إعادة هيكلة إصدار الفواتير وزيادة ضريبة القيمة المضافة في تعزيز وتقوية الحاجة إلى مزيد من الأعمال لضمان نجاح الضريبة، بحسب تقرير دبليو تي إس ذروفا.
وقد كان تطبيق الضريبة منذ ٥ سنوات تطورا خطيرا في دولة الإمارت. فالضريبة التي تم تطبيقها بنسبة ٥ في المائة على أغلب السلع والخدمات المقدمة قد تركت تأثيرا مهما على كافة أشكال الحياة الخاصة والتجارية، وتتطلبت نقلة نموذجية في إطريقة إدارة الهيئات الحكومية والتجارية لأنشطتها.
”الآن وقد مرت خمس سنوات على تطبيق ضريبة القيمة المضافة، من العدل أن نقول أن تطبيقها كان خطوة ناجحة وعلاجا ناجعا لقدرة الدولة على التكيف مع الواقع الاقتصادي. “ بحسب ”نيميش جويل“، شريك في دبليو تي إس ذروفا للاستشارات.
وقد تبحر تقرير دبليو في رحلة ضريبة القيمة المضافة منذ تطبيقها في ٢٠١٨.
في البداية ألقى التقرير الضوء على الخلفيات المحيطة بالضريبة حال تطبيقها، بما في ذلك الواقع الاقتصادي المجتمعي، والخيارات السياسية، والأنشطة الاستراتيجية التي كان لابد من إدارتها لضمان نجاح تطبيق الضريبة. ولما كان نظام الضريبة ليس ثابتا أو خاملا، يستمر التقرير في تحليل التطورات التشريعية والإجرائية الخاصة بها خلال السنوات الخمس الفائتة وأهمها أحدث المستجدات التي طرأت على نظام العقوبات والكشف الطوعي وموقف شروط وأحكام القيد التي أضفت على الضريبة حاليا جاذبيتها المالية في قطاع الأعمال بما يشجع على الكشف عن الأخطاء طواعية، بدلا من كشفها بواسطة خبراء اتفاقية التجارة الحرة أثناء المراجعة والتدقيق. ولتقديم رؤى عملية لمجتمع الأعمال، يقدم التقرير نظرة شاملة للتغيرات المستمرة التي يواجهها قطاع الأعمال في ١٣ قطاعا مختلفا تشمل (القطاع العقاري، والتجزئة، واللوجستيات، إلخ). إضافة إلى ذلك، أسهم عدد كبير من رواد التمويل الصناعي والضريبة في وضع التقرير من خلال تسجيل خبراتهم الشخصية حول تطبيق وإدارة الضريبة في مؤسساتهم. يقول ”فلاد سكيبينوف” شريك مشارك في دبليو تي إس ذروفا للاستشارات: ”سوف يكون ذلك، ومن دون شك، معينا ومفيدا للمجموعات المحترفة العاملة في مهن مشابهة. “
ويختتم التقرير بتقديم مجموعة من التنبؤات حول التطورات التي ستطرأ على الضريبة التي ربما ستحدث خلال السنوات القليلة المقبلة. وسوف تكون تكنولوجيا الضريبة، مع أشياء أخرى، عملا مهما للتركيز على وظائف الضريبة في المستقبل.