أصدرت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك العربية” التابعة لأبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، عددها الجديد لشهر فبراير 2023، والذي يضم باقةً متميزةً من المواضيع المتنوعة التي تسلط الضوء على الثقافة اليابانية العريقة بفنونها التقليدية وبنيتها الديموغرافية، وكائنات القضاعة البحرية التي تنتشر اليوم بكثرة في مياه ألاسكا، فضلاً عن أساليب العمارة القديمة والحديثة.
وتُطلع المجلة قرّاءها في موضوع “ثورة الأوريغامي” على فن ورقي ياباني عريق ألهم المبدعين والفنانين منذ قرون خلت، وأضحى اليوم يرسم مسارات جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا بوتيرة متسارعة ومذهلة، إذ يجري اليوم تطويع الأنماط المعقدة للأوريغامي في إطار تسخير الفن لخدمة العلم، بما من شأنه تطوير ابتكارات تجمع بين الفائدة والروعة الهندسية، بدءاً من الاستكشافات الفضائية والطب والعمارَة ووصولاً إلى علم الروبوتات وتقنية النانو.
فيما يكشف موضوع “الساموراي الهرِم” في عدد شهر فبراير عن مستقبل اليابان التي تحتضن أكبر عددٍ من المسنين في العالم بعد إمارة موناكو، إذ إن زُهاء 30 بالمائة من سكانها يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق. كما أن نسبة الولادات تتجه نحو الانخفاض يوماً بعد يوم، مما يطرح تساؤلاتٍ بشأن مستقبل هذا البلد الآسيوي الذي بات عليه توفير بيئة أنسب لهذه البِنية الديموغرافية. فيما تكشف الحقيقة المفزعة عن دول أخرى تسير على خطى اليابان.
وتوجه المجلة الأنظار في موضوع “في حب القضاعة البحرية” إلى ثديات القضاعة التي تعتبر اليوم مدرجةً في قائمة الكائنات المهددة بخطر الانقراض بعد أن أصبحت ضحيةً للصيد الجائر بسبب فرائها، لكن أعدادها تتنامى بوتيرة سريعة في مياه ألاسكا، لتُهدد بشراهتها مخزون المحاريات. وهذا ما جعل الصيادين يطالبون بالحد منها، لتدور حولها آراءٌ متضاربة بشأن حمايتها أو التخلص منها.
ويلقي موضوع “طين أم خرسانة؟” الضوء على الصروح العصرية المستوحاة من العمارة الطينية، والتي تعتمد على المواد التقليدية في الغرب الأفريقي بعد عودة بعض سكان القرى إلى أسلوب العَمارة القائم على البناء بالآجرّ الطيني بوصفه حلاً تقليدياً لمشكلة الاحترار، وهجرة آخرين لبيوتهم الطينية نحو أخرى خرسانية للّحاق بركب الحداثة وتجنب الانهيارات المحتملة في المساكن التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلة “ناشيونال جيوغرافيك العربية” هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن “أبوظبي للإعلام” بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية “ناشيونال جيوغرافيك” التي تأسست في عام 1888.