يقام المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي هذا العام وسط توقعاتٍ بمزيد من النمو في قطاع تكنولوجيا التعليم والفصول الدراسية الذكية في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا ليلامس 44.623 مليار دولار أمريكي في عام 2022، مع تقديرات بأن تبلغ قيمة القطاع 120.408 مليار دولار بحلول عام 2027 مع معدل نموٍ سنوي مركب يبلغ 21.78%. ويشارك في الفعالية التي تقام بين 15 و17 نوفمبر في قاعات الشيخ سعيد بمركز دبي التجاري العالمي العديد من الشركات المحلية والدولية المختصة بمجال تكنولوجيا التعليم لتعرض أحدث التوجهات والابتكارات إلى جانب حوالي 450 جهة توريد في قطاع التعليم.
وتشير البيانات الواردة في التقرير الخاص بقطاع تكنولوجيا التعليم والفصول الذكية – التوقعات العالمية لعام 2027 الصادر عن منصة ثينك ماركت إنتيليجنس التابعة لموقع ماركت ريسيرش الإلكتروني، إلى توقعات بنمو حجم قطاع تكنولوجيا التعليم والفصول الدراسية الذكية على مستوى العالم ليبلغ 333.327 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027. ووفقاً لمؤسسة آي إس سي ريسرتش البحثية، المزود الرائد للبيانات والتوجهات والمعلومات المستقلة حول قطاع المدارس الدولية التي تعتمد التعليم باللغة الإنجليزية، فما زالت العديد من المدارس في الشرق الأوسط تفضل استخدام الأساليب الرقمية في التعليم عوضاً عن الأساليب التقليدية، خصوصاً خلال فترة أزمة كوفيد-19.
وأشار تقرير آي إس سي ريسرتش إلى أن افتتاح المزيد من المدراس الجديدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب المشاريع الضخمة التي بدأ عدد من المدارس العريقة في المنطقة بتنفيذها أو بالتخطيط لها يساهم في تعزيز العروض الخاصة بها على مستوى المنطقة، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى زيادة الطلب من قبل المدارس على الموارد الخاصة بالبناء والتجهيز. وتبحث المدارس التي تعمل في بيئة تنافسية تتيح للآباء مجموعة هائلة من الخيارات، عن ابتكار المزيد من الطرق التي تميزها عن غيرها من منافسيها من خلال المرافق أو المناهج المدرسية أو غير ذلك من الأساليب التي تعني زيادة الطلب على الموارد المبتكرة.
ويستعد الخبراء في مجالات التعليم والتكنولوجيا لتقديم الرؤى والحلول الخاصة بهم في مجالات الواقع المعزز والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الميتافيرس التي تعتبر من الركائز الرئيسية لتكنولوجيا التعليم، بما يوفر الدعم اللازم لأصحاب القرار المتواجدين في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي.
ولمواكبة أحدث مستجدات تكنولوجيا الميتافيرس التي تقدم مجموعة هائلة من فرص التعليم، نظم المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي عدداً من الجلسات الحوارية الملهمة لتحفيز الضيوف ممن يشقون طريقهم في قطاع التعليم. وتشمل الجلسات عدداً من المواضيع المهمة مثل إعداد الطلاب لتكنولوجيا الميتافيرس من تقديم نيال ستاثام، رئيس قسم الابتكار في مدرسة هارتلاند انترناشيونال؛ وتكنولوجيا الميتافيرس في خريطة طريق التعليم، تقدمها الدكتورة إيناس صبحي، الرئيس التنفيذي لشؤون الذكاء في جامعة بدر؛ وعندما تكون تكنولوجيا الميتافيرس أفضل من الحياة العملية للتعلم، يقدمها ديفيد جادج، المدير الإبداعي التنفيذي في شركة سبيس زيرو؛ وقصة حياة في تكنولوجيا الميتافيرس بعنوان: من الفصل الدراسي إلى التواصل الجماهيري، من تقديم كلايد ديسوزا، تقني الإبداع في مختبرات ديروجيت.
وتعتبر أيضاً الرموز غير القابلة للاستبدال من المواضيع المهمة المدرجة على جدول أعمال المعرض الذي يناقش موضوعات مثل الرموز غير القابلة للاستبدال والمسجل: النصوص، بطاقات التقارير والشهادات تقدمها جيسيكا لي، منسقة المناهج بالتعاون مع الدكتورة كلير شيا نائبة المشرف في الأكاديمية الأمريكية للإبداع؛ ونظرية الأفاتار وعلم نفس الهوية الافتراضية يقدمها ستيف بامبوري، استشاري في مجال الويب 3 وتكنولوجيا الميتافيرس؛ وتحويل رؤيتك الرقمية إلى إستراتيجية وتنفيذ عملي، من تقديم آل كينجسلي، المدير التنفيذي لنت سبورت ورئيس صندوق ملتي أكاديمي. في حين تقدم ياسمين سليمان، الطالبة في مدرسة هارتلاند الدولية، فقرة تنشئ فيها رمزاً غير قابل للاستبدال في الوقت الفعلي، مستفيدةً من المهارات التي اكتسبتها.
ويمكن للحضور أيضاً مشاهدة جلسات الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي يقودها عدد من خبراء القطاع مثلايف خليل مدير صناعة التعليم العالي في مايكروسوفت للشرق الأوسط وإفريقيا الذي يقدم جلسة بعنوان استخدام الابتكار في التعليم العالي باستخدام الواقع المختلط أو الواقع المعزز. فيما تقدم دينيس كيمبيتز، الرئيسة التنفيذية لشركة إز روبوت جلسة بعنوان خطوات لتشجيع الفتيات على الإقبال لتعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والروبوتات. وتقدم سريجيت تشاكرابارتي، مديرة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في أكاديمية جيمس الأمريكية في دبي جلسة بعنوان دمج التكنولوجيا الحديثة في مراحل التعليم الابتدائية والثانوية – لماذا؟ متى؟ كيف؟ فيما يقدم أبهيناند تشينشول، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ون أوريجين، جلسة حول الذكاء الاصطناعي والواقع الغامر الذي يرسم ملامح التعليم الجديدة. وتتناول مسرات شيخ، أخصائية علم النفس التربوي في مؤسسة الأحلام للتدريب والتعليم العالي أهمية تكنولوجيا التعليم في رسم خطةٍ لتحقيق المساواة بالنسبة لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وتقدم بعض الجهات البارزة المشاركة في المعرض مجموعة من حلول تكنولوجيا التعليم الرائدة والتي أثبتت فاعليتها، مثل جلوب بوينت الكورية التي طورت محتويات ومنصات التعلم بالاعتماد على الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتي تركز على ألعاب مثل ماين كرافت التعليمية. في حين تعرض شركة ون أوريجين الأمريكية أول حل واقع موسع على مستوى العالم يحمل اسم أكسل. وتستعرض شركة أرتيفيشال إنتيليجنس تكنولوجيز الإماراتية مجموعة واسعة من منتجات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي. وتوفر شركة كودنج فيرست الأرمينية منهجاً متخصصاً يساعد الأطفال والناشئين على تطوير مهارتهم بما يتناسب مع مستقبل مبني حول مبادئ الذكاء الاصطناعي. وتشارك ألف للتعليم من دولة الإمارات بصفتها جهة رائدة حائزة على جائزة في مجال التعليم الرقمي والمخصص للمرحلة الابتدائية.
يمكن تسجيل الحضور للفعالية مجاناً عبر الموقع الإلكتروني www.gessdubai.com، ويتاح للعاملين في قطاع التعليم حضور كافة فعاليات وبرامج المعرض والمؤتمر المعتمد للتطور المهني المستمر على مدار ثلاثة أيام.