القرفة هي نوع من التوابل تستخدم في مجموعة واسعة من الأطباق والاطعمة، من الوجبات العادية إلى الحلويات. لكن كيف يمكن للقرفة أن تساعد في إنقاص الوزن؟
تُشتق القرفة من اللحاء الداخلي للعديد من أنواع الأشجار من جنس القرفة. لسنوات ، تم استخدامها كنوع من أنواع التوابل العطرية أو المنكهة. ومع ذلك ، فقد اكتسبت مؤخرًا شعبية كبيرة لفوائدها الصحية العديدة ، بما في ذلك فقدان الوزن.
منذ آلاف السنين ، تم استخدام هذه التوابل في الطهي والخبز. كما تم استخدامها كمكون في العديد من البلدان ، ويعود تاريخها إلى مصر القديمة.
هناك نوعان رئيسيان من القرفة المستخدمة اليوم – القرفة السيلانية وقرفة كاسيا. تسمى القرفة السيلانية أيضًا القرفة “الحقيقية”. من ناحية أخرى ، فإن قرفة كاسيا هي الأكثر شيوعًا المستخدمة على نطاق واسع اليوم.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA) ، تحتوي ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة (2.6 جرام) على حوالي 2.1 جرام من الكربوهيدرات ، و 26 ملليجرام من الكالسيوم ، و 2 ملليجرام من المغنيسيوم ، و 2 ملليجرام من الفوسفور ، وفيتامين ج ، وفيتامين أ ، وفيتامين ب. ، وفيتامين ك. وأصبحت أحد أكثر الأعشاب والتوابل شيوعًا من حيث مستويات مضادات الأكسدة فيها.
تمنع مضادات الأكسدة الإجهاد التأكسدي من الجذور الحرة. وتم ربط الإجهاد التأكسدي بالعديد من الآثار الضارة على الجسم ، بما في ذلك تلف الحمض النووي وحالات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسمنة.
وتشمل الحالات الأخرى التي قد تتضمن الإجهاد التأكسدي السرطان ، وارتفاع ضغط الدم ، والحالات الالتهابية ، ومرض باركنسون ، ومرض الزهايمر. قد يؤدي الإجهاد التأكسدي أيضًا إلى تسريع الشيخوخة.
يمكن ربط القرفة بفوائد صحية مختلفة بسبب وجود العديد من المركبات فيها ، بما في ذلك سينامالديهيد وسينامات وحمض سيناميك. تعطي هذه المركبات للقرفة خواصها المضادة للسكري والميكروبات والأكسدة والالتهابات.
تقلل القرفة أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان والنوبات القلبية وتصلب الشرايين والأمراض الالتهابية وقد تعزز فقدان الوزن من بين فوائد أخرى. كما يمكن أن تمنع أيضًا ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المرتفعة ، وتعزز التئام الجروح. بالإضافة إلى ذلك ، تم استخدام القرفة أيضًا للعديد من الأمراض الجلدية.
كيف تساعد القرفة على إنقاص الوزن؟
تعمل القرفة بطرق متعددة للحفاظ على الوزن. وكما ذكرنا هي أحد أهم التوابل المعروفة لمكافحة مرض السكري. ويمكن أن تساعد في خفض مستويات السكر في الدم والحفاظ عليها. كما أنها تساعد في تحسين حساسية الخلية لعمل هرمون الأنسولين الذي ينقل الغلوكوز من الدم إلى الخلية لاستخدامه كطاقة.
يمكن أن تساعد القرفة أيضًا في منع نشاط العديد من الإنزيمات الهضمية ، وبالتالي إبطاء امتصاص السكر من الدم بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات. بصرف النظر عن مرض السكري ، أظهرت القرفة نتائج واعدة في تعزيز فقدان الوزن.
القرفة غنية بالألياف. لذلك يمكن أن تساعد التوابل في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام من خلال تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء. يمكن أن تعزز القرفة عملية التمثيل الغذائي ، حيث يستخدم الجسم طاقة أكبر لمعالجة التوابل أكثر مما يستخدمه في الأطعمة الأخرى.
القرفة قد يكون لها عمل شبيه بالأنسولين في الجسم ، والذي يظهر في طريقة تكسير السكر في الجسم. ويمكن للقرفة أيضًا تحسين التمثيل الغذائي في الجسم ، واستهداف الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
وأشارت الأبحاث إلى أن مكملات القرفة يمكن أن تؤدي إلى تحسن كبير في جميع مكونات متلازمة التمثيل الغذائي. ويشمل التمثيل الغذائي العديد من الحالات الموجودة في وقت واحد ، مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر التخثر ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية. العديد من هؤلاء الأفراد يعانون أيضًا من السمنة أو زيادة الوزن.
في دراسة حديثة أخرى ، وجد الباحثون أنه عندما كانت الفئران تتناول طعامًا غنيًا بالدهون مع القرفة ، كان وزنها أقل مع دهون أقل في البطن من الفئران التي لم تتناول القرفة.
كل ذلك يتلخص في سينامالديهيد ، الزيوت الأساسية التي تعطي القرفة نكهتها. هذا يؤدي إلى تقليل استهلاك الطعام ويمنع زيادة الوزن. ومع ذلك ، لم يتم تجربة التجربة على البشر ، لذا فإن العلماء ليسوا متأكدين مما إذا كان نفس التأثير سيظهر على البشر.
