استضاف المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد) وصندوق بلوغ الميل الأخير، حلقة نقاشية في جناح نيوزيلندا في معرض إكسبو 2020 دبي، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. تناولت الحلقة مواضيع مهمة تركز على كيفية القضاء على الملاريا والأمراض المدارية المعدية التي تؤثر على المجتمعات وتعيق تقدمها وتطورها.
يركز المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية بمقره في أبوظبي، على رسالته المتمثلة بالقضاء على الأمراض المعدية، عبر التعاون مع مبادرات رائدة منها صندوق بلوغ الميل الأخير الذي تم إطلاقه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ليمهد الطريق لإنهاء مرضين مداريين مهملين مدمرين وهما العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي.
شارك المعهد في استضافة هذه الحلقة النقاشية على غرار الجلسات الحوارية التي ينظمها معهد “تشاتام هاوس” تحت عنوان: الطريق إلى كيغالي: المساواة بين الجنسين والنهج المتكاملة للقضاء على الأمراض.
أقيمت الحلقة بحضور كل مِن سايمون بلاند الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية، وتالا الرمحي المدير المساعد لمكتب الشؤون الاستراتيجية في ديوان ولي عهد أبوظبي، بالإضافة إلى نخبة من المتخصصين في المجال القائم على النوع الاجتماعي، والصحة العالمية، والقضاء على الأمراض، ليسبق هذا الحدث انعقاد القمة العالمية خلال شهر يونيو في كيغالي رواندا، حول الملاريا وأمراض المناطق المدارية المهملة، على هامش اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث.
وتناولت حوارات بناءة حول أهمية المساواة بين الجنسين في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن تسليط الضوء على الخبرات المشتركة وأوجه التعاون بهدف توفير استراتيجية ممنهجة لمعالجة الجوانب القائمة على النوع الاجتماعي وصولاً لتحقيق القضاء على الأمراض المعدية.
والتركيز على أهمية أخذ صحة ورفاهية الفتيات والنساء بعين الاعتبار، وتناولها من عدة جوانب وتقديم منهجية تلائم الجميع، إذ ساهمت جائحة كوفيد -19 في ترسيخ مبدأ عدم المساواة وتوسيع مجال التمييز بين الجنسين، مما أثر على الجهود المبذولة لتحسين واقع النساء.
يتحمل النساء والفتيات عبء الاهتمام بأفراد الأسرة المصابين بالأمراض المدارية المهملة، والذي يتطلب الرعاية المستمرة، مما يؤدي إلى إبعادهن عن الأعمال الإنتاجية وتقليص الفرص في التعلم. لذا يعتبر إدخال مفهوم النوع الاجتماعي في معالجة الأمراض المدارية المهملة أمراً بالغ الأهمية لدوره في إحراز نتائج إيجابية سريعة في الرعاية الصحية، فضلاً عن توفير موارد مجتمعية جديدة بهدف تغطية تكاليف الدراسات البحثية والإدارية للقضاء على الأمراض.
وبعد انتهاء الحلقة النقاشية، تم استعراض المقطوعة الموسيقية الأصلية للمنتج والملحن الموسيقي الأمريكي الشهير جورج أكوجني، مع رقصة مميزة بحركات موزونة تم تأديتها من قبل الراقص وعازف الطبول الشهير جونيبا موفليت. في حفل خاص بمناسبة يوم المرأة العالمي في منطقة شلالات إكسبو- سيريل في معرض إكسبو 2020 دبي.
صندوق بلوغ الميل الأخير الذي يديره صندوق إنهاء الأمراض المهملة، هو عبارة عن صندوق مدته 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار أمريكي تم إطلاقه في عام 2017 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة إلما الخيرية.
يعد صندوق بلوغ الميل الأخير منصة خيرية رائدة مخصصة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة، ويعمل للقضاء على نوعين من الأمراض المدارية المهملة وهما العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي في سبعة بلدان شملت إثيوبيا، والسودان، وتشاد، ومالي، والنيجر، والسنغال، واليمن.
للحصول على مزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.glide.org
