في مقابلة حصرية مع شبكة تلفزيون الصين الدولية (GGTN) عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، وصف مواطن صيني يعمل في جزيرة تونغا الثوران البركاني النادر الذي وقع في الجزيرة يوم الأربعاء وحالة البركان الحالية، قائلًا إنّه وزملاؤه يستخدمون حاليًا المياه المعبأة التي يشترونها من المتاجر.
“وقال تشاو يونغ مينغ ، وهو موظف يعمل في الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات المدنية في تونغا، لشبكة CGTN: «أعتقد أنّ الجميع هنا بخير، لكنّنا لسنا متأكدين حتى الآن ممّا إذا كانت مياه الشرب قد تلوثت بالرماد المتساقط من البركان أم لا!».
وأضاف: «إنّ ما نحتاجه الآن بشدة هو إعادة تشغيل خدمات الهواتف الخلوية وخدمات الإنترنت».
اللحظات الأولى للانفجار البركاني
وصف تشاو ما شاهده بعد ثوران بركان هونغا-تونغا-هونغا –هاباي؛ والذي يقول بعض الخبراء بأنّه يحدث مرة واحدة كل ألف عام تقريبًا.
وقال تشاو: «حدث الانفجار البركاني في حوالي الساعة الخامسة مساءً؛ وبعد ذلك بنصف ساعة، رأيت رماده المتساقط في كل مكان».
وأضاف: «لقد حجبَ [الرماد البركاني] الشمس وكانت السماء مظلمة تمامًا!».
ووفقًا لوصف تشاو، تسبّب الرماد البركاني المتساقط في إعاقة حركة المرور، كما ألحق أضرارًا بالمحاصيل الزراعية.
وقال تشاو: «رأيت الرماد المتساقط من البركان “معلقًا على الأشجار”».
سكان الجزيرة “قلقون للغاية” من تداعيات الثوران البركاني
قال تشاو لشبكة CGTN: «إنّ سكان الجزيرة “قلقون للغاية” من الأضرار التي سيخلفها هذا الانفجار البركاني».
وأضاف: «معظم الأماكن في الجزيرة لا يمكن الوصول إليها، والاتصالات ما زالت مقطوعة؛ لذا لا يمكننا الآن الوصول إلى الآخرين».
وقال تشاو: «إنّ الحكومة المحلية “تبذل أقصى ما في وسعها” لتقديم الإغاثة لسكان الجزيرة؛ وقد دفعت ببعض المعدّات لتطهير الطريق من الرماد البركاني».
وأردف بقوله: « أحاول أنا وبعض زملائي وبعض سكان الجزيرة أيضًا المساعدة في تطهير الطريق».
شبكة اتصالات من الجيل الثالث قيد التشغيل
قال تشاو للشبكة إنّ السفارة الصينية في تونغا ساعدته هو وزملاءه في الاتصال بمقرّ شركته في الصين.
وأضاف: «ساعدتنا السفارة في الحصول على أحدث المعلومات بشأن الوضع الحالي، ونحن قادرين الآن على الاتصال بزملائنا في الصين من خلال هاتف يعمل بالأقمار الصناعية».
وقال: «وبالإضافة إلى تمكّننا من إجراء اتصالات عبر الأقمار الصناعية، يجري العمل حاليًا على إعادة تشغيل شبكة الهواتف الخلوية في الجزيرة».
وقال أنتوني سيوسو، الرئيس التنفيذي لشركة Digicel للاتصالات، لشبكة CGTN: «قد تتمكّن شركتنا من تشغيل شبكة اتصالات خلوية من الجيل الثالث (3G) في الجزيرة خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة».
وأضاف: «أرسلت شركتنا معدّات أقمار صناعية على أول طائرات وصلت إلى تونغا من نيوزيلندا وأستراليا، وقد طلبنا من حكومة تونغا السماح لنا بتشغيل هذه المعدَات في الجزيرة؛ وسنقوم بتركيبها في خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة؛ وهو ما سيمكّننا من زيادة قدرات شبكة الهواتف الخلوية هناك».
وأردف بقوله: «سنتمكّن بعد ذلك من تشغيل شبكة اتصالات خلوية من الجيل الثالث -وليس الجيل الرابع- تُتيح لعملائنا استخدام خدمات البريد الإلكتروني وتصفّح الإنترنت».
تجدُر الإشارة إلى أنّ الصين قد أرسلت يوم الأربعاء مساعدات إنسانية إلى جزيرة تونغا، وقد شملت هذه المساعدات حاويات مياه شرب ومواد غذائية.
وقد أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان -خلال مؤتمر صحفي دوري عقده يوم الخميس الماضي- أنّ جمعية الصليب الأحمر الصينية تبرعت أيضًا بحوالي 100000 دولار أمريكي كمساعدات نقدية عاجلة للجزيرة.