أعلنت حملة “أجمل شتاء في العالم” الهادفة إلى التعريف بمعالم دولة الإمارات في شتائها المعتدل ونشر القيم الإنسانية لشعبها، أنها ستطلق اعتبارا من يوم الجمعة 7 يناير حملة إنسانية تهدف إلى دعم الشعوب التي تعاني ظروفا صعبة جراء برد الشتاء، ومساندة اللاجئين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى سكن الخيام في العالم العربي وأفريقيا، وذلك تحت عنوان “لنجعل شتاءهم أدفأ” بالتعاون مع اليوتيوبر الشاب حسن سليمان “أبوفلة”، أحد أبرز صنّاع المحتوى المتخصص بالألعاب الإلكترونية والترفيهية في المنطقة العربية.
وتسعى الحملة لجمع 10 ملايين دولار بهدف تقديم الدعم لأكثر من 100,000 أسرة من اللاجئين والمحتاجين في العالم العربي وإفريقيا ومساعدتهم على تخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتهم الأساسية لتجاوز مصاعبه وإعادة الدفء إلى خيامهم وأماكن وجودهم وتجمعهم، وذلك تأكيدا على الروح الإنسانية لشعب الإمارات التي تمثلها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، مع فتح المجال لجميع الراغبين بالمشاركة من حول العالم.
وتنطلق المبادرة الإنسانية بالشراكة مع “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” وشركة “جالاكسي ريسر” العالمية المتخصصة في مجال الألعاب الافتراضية الرقمية والتي تتخذ من دبي مقراً رئيسياً لها وتشرف على أعمال وأنشطة اليوتيوبر “أبوفلة”، وبالتعاون مع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” و”الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام”، واللتين ستساهمان في إيصال المساعدات إلى محتاجيها.
وتستقبل مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” المساهمات للحملة الخيرية من كل مكان وعلى مدار الساعة طوال مدة المبادرة، على الموقع الإلكتروني MBRGI.ae/WarmWinter
وإلى أن يتم جمع المبلغ المطلوب كاملاً بواقع 10 ملايين دولار، سوف يحبس اليوتيوبر الشاب “أبو فلة” نفسه في غرفة زجاجية في وسط مدينة دبي الحيوي، وتحديداً في منطقة “برج بلازا” في محيط برج خليفة، أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، ليبث من هناك محتواه الخاص بالمبادرة على قناته في اليوتيوب بشكل متواصل حتى اكتمال جمع المبلغ المطلوب.
ويتابع محتوى “أبو فلة” الملايين من الشباب المهتمين بالمحتوى الرقمي والألعاب والمنافسات الإلكترونية، وقد حظيت القناة منذ انطلاقها بأكثر من 2.8 مليار مشاهدة وتعد من الأسرع نمواً على مستوى العالم من حيث معدل زيادة المشتركين مع أكثر من 22 مليون مشترك.
الوصول المباشر للمحتاجين بتضافر الجهود
وقال صانع المحتوى حسن سليمان “أبوفلة”: “الدفء في الشتاء لمن يعاني البرد والصقيع، لا يقل أهمية عن الحاجة للطعام وماء الشرب. وهناك ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة ممن يحتاجون إلى كل دعم يجدونه، لذلك أردت أن أشارك في هذه المبادرة الإنسانية إلى جانب ’مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية‘، وأتمنى على الجميع المساهمة فيها.”
بدورها قالت سارة النعيمي، مدير مكتب “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”: “مبادرة ’فلنجعل شتاءهم أدفأ‘ من حملة ’أجمل شتاء في العالم’ بدولة الإمارات تمثل قبل كل شيء قيم شعب الإمارات الذي اعتاد مد يد الخير للجميع وعدم نسيان الشعوب المتأثرة سلباً ببرد الشتاء، وهي تعكس الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين مؤسسات عريقة في العمل الخيري والإنساني والإغاثي مثل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام من جهة، وصنّاع المحتوى الشباب المتميزين على مستوى المنطقة العربية من جهة ثانية، من أجل تحقيق أكبر الأثر للعمل الإنساني تجاه الفئات الأشد حاجة، خاصة في فصل الشتاء.”
من جانبه، أشاد بول روي، الرئيس التنفيذي لشركة جالاكسي ريسر، بالمبادرة قائلا: “نؤمن في شركة جالاكسي ريسر بأهمية العمل الاجتماعي الذي يصب في إطار الصالح العام، ونحن جميعاً، وفي مقدمتنا صنّاع المحتوى لدى شركتنا مثل أبوفلة، نتشارك هذه القيم المجتمعية. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة بأهدافها النبيلة ستحقق نتائج تفوق كل الأرقام القياسية السابقة.”
الوصول المباشر لمئات آلاف المستفيدين
وستتولى “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” و”الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام” شراء المستلزمات والحاجيات الأساسية للتدفئة من مساهمات المتبرعين، وتقديمها بشكل مباشر للاجئين والنازحين في كلٍ من الأردن والعراق ولبنان، والأفراد والأسر الأشد حاجة في سوريا ومصر. وتقدّر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن هناك 3.8 مليون شخص من لاجئي ونازحي المنطقة العربية إضافة إلى الملايين في إفريقيا ممن يعانون برد الشتاء.
وقال خالد خليفة، مستشار المفوض السّامي وممثل المفوضية لدى دول الخليج: “نساهم في المفوضية بدعم ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة، ويمكننا – بالتعاون مع شركاء متمرسين في العمل الإنساني المؤسسي والمستدام مثل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية – تنفيذ حملات واسعة النطاق لإغاثة مئات آلاف اللاجئين من الصقيع والبرد الذي يهدد الحياة، مثل ما هو الحال في مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” التي تؤكد من جديد أهمية الجهود الجماعية التي تقودها دولة الإمارات على مستوى المنطقة لإغاثة الأفراد والأسر الأشد حاجة في مخيمات اللجوء والنزوح في العديد من مناطق العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة.”
من جهته قال الدكتور معزّ الشهدي، العضو المؤسس ورئيس الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والتي تقدم خدمات متعددة من إطعام وكساء وشفاء وتأهيل للفئات المستحقة بالمنطقة: “سعداء في الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام بدهم هذه المبادرة إلى جانب كل الجهات المشاركة، بما يمثل رسالة تضامن مفتوحة من كل من يريد تقديم المساعدة من مختلف أنحاء العالم إلى ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة.”
توسيع نطاق العمل الإنساني
وتشكل مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” توسعاً في مفهوم العمل الإنساني الذي يشرك الجميع من كل مكان ومن كافة الفئات، بعد حملة سابقة قام بها صانع المحتوى “أبوفلة” في أكتوبر 2021، وساهم فيها أكثر من 31 ألف متبرع، وجمع خلالها، وعبر البث المباشر المتواصل لـ28 ساعة، مليون دولار لمساندة اللاجئين والنازحين في سوريا ولبنان والأردن والعراق، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
عن حملة “أجمل شتاء في العالم”
حملة أطلقتها دولة الإمارات للمرة الأولى عام 2020، وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاق نسختها الثانية الموسعة في 15 ديسمبر الماضي على أن تستمر حتى نهاية يناير الحالي، وتنفذها وزارة الاقتصاد، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث وبدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، لتبرز خيارات السياحة الداخلية المتنوعة في مختلف أنحاء الإمارات، كما تعرّف السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم بشتاء الإمارات المعتدل، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها، من الأفراد والأسر والمجموعات السياحية، لقضاء إجازة فريدة من نوعها، يتسنى لهم خلالها الاستمتاع بالمناخ الدافئ المنعش في الدولة في هذا الفصل، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة أمتع الأنشطة في الهواء الطلق.
وتحتفي نسخة هذا العام من حملة أجمل شتاء في العالم بشكل خاص بالعنصر الإنساني الذي يشكل العامل الأول والأبرز والأهم في تكريس مكانة أية دولة كوجهة سياحية عالمية منشودة ومطلوبة، وهو ما تجسده مستويات الأمان في الدولة والتي تعد بين الأعلى في العالم، فضلاً عن مشاعر الأخوة والترحاب وقيم التسامح والشمول واحترام التعددية والتنوع التي يحس بها كل من يزور الدولة بدءاً من المطارات والمنافذ البرية والبحرية ووصولاً إلى تعامل الإنسان العادي في الشارع، وحسن الاستقبال الذي يُشعر كل سائح بالطمأنينة والسعادة كونه موضع ترحيب حيثما حل وفي أي مكان من الدولة، كما تتزامن مع فعاليات إكسبو 2020 دبي وشعاره الإنساني “تواصل العقول صنع المستقبل.”