بعد الأداء المذهل لسائقي الفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس في اليوم الختامي لسباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا 1، قدّم كل من النجمان مارتن جاريكس ودي جي سنيك أداءً موسيقياً مذهلاً استكمل أجواء الحماسة والمرح في الحفل الأخير من النسخة الثانية عشر من مهرجان حفلات يا سلام لما بعد السباق في الاتحاد بارك.
وبعد فوز ماكس فيرستابن في السباق الختامي متفوّقاً على لويس هاميلتون بعد موسمٍ تمكّن خلاله البطلان من تحقيق نتائج متقاربة، توّج نجما تنسيق الأغاني بأدائهما الأجواء المميّزة التي حفل بها المهرجان على مدى أيامه الأربعة. وانطلق جاريكس بتقديم أفضل انتاجاته أمام جمهورٍ ضخم، ليمتع آلاف الحاضرين بموسيقاه. ومنذ لحظة صعوده المسرح، تعالت أصوات الجمهور الذي شارك الفنان الهولندي في أداء بعضٍ من أشهر الأغاني بما في ذلك ’ Scared to be Lonely‘.
وفي لحظاتٍ أعادت للجمهور حماسة حفل الليلة السابقة التي أقامها لويس كابالدي، قدّم جاريكس انتاجاً مميزاً لأغنية ’Someone You Loved‘والتي شارك جميع أفراد الجمهور بغنائها، قبل أن يقدّم جاريكس أغنية ’One more Time‘ التي ألهبت حماسة الجمهور مجدداً وهي اللحظة التي استغلها جاريكس ليخاطب جمهوره قائلاً: “بعد عامين من الابتعاد عن الحفلات الحية، من الرائع أن أتمكن من العودة للوقوف أمامكم”. واختتم جاريكس أداءه للأمسية مع أغاني ’Won’t Let You Go‘و’High on Life‘ و’ Together‘ و’In the Name of Love‘، وهي الأغنية التي انتجها جاريكس بالشراكة مع بيبي ريكسا.
إلا أن حماس الأمسية لم يتوقف مع مغادرة جاريكس للمسرح، بل تصاعد مع صعود دي جي سنيك الذي دخل المسرح بشكلٍ مذهل بين العروض الضوئية والدخان التي حضّرت الأجواء لأدائه المبتكر أمام جمهور الاتحاد بارك. وشكر دي جي سنيك جمهوره ودعاهم للتفاعل مع أغانيه، وهو ما استجاب له الجمهور المتحمّس أصلاً، خاصةً مع تمكّنهم من العودة للفعاليات الحية بعد طول انتظار. وقبل بدء العروض الرئيسية افتتح الفنان اللبناني ’مادجام” الأمسية بأداءٍ مطوّل امتد لنحو ساعتين قدّم خلاله بعض أشهر الأغاني الحديثة والكلاسيكية التي عكست نبض السباق وحماسة الجمهور.
واختتم الحفل النسخة الثانية عشر من مهرجان حفلات ياسلام لما بعد السباق، باعتباره المهرجان الموسيقي الأشهر والأهم بالنسبة لعشّاق الموسيقى في أبوظبي، حيث شهد المهرجان في نسخة هذا العام مشاركاتٍ عالمية مميّزة من نجم أر آند بي خالد، والموسيقي البريطاني ستورمزي والمغني ومؤلف الأغاني لويس كابالدي.